أوكرانيا: حظر النفط يضعف قدرة روسيا على تمويل الحرب

رحبت أوكرانيا اليوم الثلاثاء بالحظر الجزئي لواردات النفط الروسي الذي وافق عليه الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى إنه سيلحق الضرر بالاقتصاد الروسي ويضعف قدرة موسكو على تمويل الحرب.

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان “نتوقع أن تخسر روسيا بحلول نهاية 2020 ما يصل إلى 90 في المئة من صادراتها النقطية لأوروبا”.

وأضافت “هذا يعني أن الآلة الحربية الروسية لن تحصل على عشرات المليارت من الدولارات في حربها ضد أوكرانيا”.

إلى هذا، اتّفقت دول الاتّحاد الأوروبي على خفض وارداتها من النفط الروسي بنسبة 90% بحلول نهاية العام الجاري، في قرار تسعى من خلاله لحرمان موسكو “من مصدر تمويل ضخم” لحربها على أوكرانيا، مقابل حزمة مساعدات جديدة لكييف.

اتفاق من حيث المبدأ

من جهتها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق “من حيث المبدأ” بين زعماء دول التكتل الأوروبي بشأن حظر واردات النفط من روسيا.

وأعربت للصحفيين غداة القمة التي عقدت في بروكسل عن “سعادتها للغاية” للتوصل إلى هذه الخطوة التي ستمهد لحزمة العقوبات السادسة، على حد قولها، موضحة أنه “من المتوقع أن يكون المجلس الآن قادرا على وضع اللمسات النهائية على حظر ما يقرب من 90 بالمئة من جميع واردات النفط الروسي بحلول نهاية العام. هذه خطوة مهمة إلى الأمام. سنعود قريبا إلى موضوع العشرة بالمئة المتبقية التي تُنقل عبر خطوط الأنابيب”.

إعفاء مؤقت

وفي وقت سابق كان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال قد أعلن عن الاتفاق على فرض حظر تدريجي على واردات النفط الذي تصدّره روسيا عبر السفن، مع منح إعفاء مؤقّت للنفط المنقول عبر خطوط الأنابيب، وذلك إرضاء للمجر التي هدّدت باستخدام الفيتو ضدّ هذه الحزمة السادسة من العقوبات الأوروبية على روسيا.

والاتفاق الذي توصّل إليه القادة الأوروبيون الإثنين سيكون مدار محادثات يوم الأربعاء على مستوى سفراء الدول الـ27 بهدف وضع اللمسات الأخيرة عليه. وقد جاء في خاتمة لمفاوضات مضنية استمرّت شهراً.

فيما طغت الخلافات السياسية بين القادة الأوروبية حول بنود حزمة العقوبات السادسة هذه، الأمر الذي انتقدها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشدة وقال في مداخلة عبر تقنية الفيديو مخاطباً الساسة الأوروبيين: “يجب أن تتوقف الخلافات في أوروبا (…)، يجب أن تظهر أوروبا قوتها، لأنّ روسيا لا تفهم إلا منطق القوة”.

إرضاء المجر

وكحل وسط تمّ إعفاء العشرة بالمئة المتبقية من الحظر مؤقتا حتى تتمكن المجر غير المطلة على سواحل ولا يوجد بها ميناء من تعويض الإمدادات. وموافقة المجر ضرورية لأن العقوبات الأوروبية عليها أن تصدر بالإجماع.

واشترطت بودابست الموافقة على ضمانات لتأمين احتياجاتها من الطاقة، بما في ذلك السماح لها باستيراد النفط الروسي المصدّر عن طريق البحر إذا ما توقّفت إمداداتها عبر دروجبا.