الاتحاد الإفريقي: الحصار الروسي لموانئ أوكرانيا كارثي

فيما يتواصل النزاع الروسي الأوكراني بشهره الرابع، حذر رئيس الاتحاد الإفريقي، الرئيس السنغالي ماكي سال، من حصار روسيا للموانئ الأوكرانية، معتبراً أنه يمهد الطريق لـ “سيناريو كارثي” وفق تعبيره.

ففي كلمة ألقاها أمام قادة الاتحاد الأوروبي، في بروكسل، اليوم الثلاثاء، نبه من نقص واسع النطاق للسلع وارتفاع الأسعار في جميع أنحاء القارة الإفريقية.

282 مليون شخص يعانون

كما قال سال في الاجتماع الذي ركز على مساعدة أوكرانيا، إن وقف صادرات الحبوب والأسمدة عبر البحر الأسود أمر يدعو للقلق بالنسبة لقارة تضم 282 مليون شخص يعانون من نقص التغذية، مشيرا إلى أن سعر الأسمدة في جميع أنحاء إفريقيا تضاعف ثلاث مرات بالفعل مقارنة بعام 2021.

كما أوضح أنه وفقا لبعض التقديرات، سينخفض إنتاج الحبوب في إفريقيا بنسبة 20 إلى 50 بالمئة هذا العام. وقال: “نود بذل كل الجهود الممكنة لتحرير مخزون الحبوب المتاح وضمان النقل والوصول إلى الأسواق”.

حقول القمح في أوكرانيا - رويترز

حقول القمح في أوكرانيا – رويترز

من جهته، شدد شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، على أن الاتحاد لا يدخر جهداً لتحرير الصادرات الأوكرانية عبر البر واستكشاف طرق بحرية بديلة.

يشار إلى أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، وسيطرة القوات الروسية على البحر الأسود التي تطل عليه العديد من الموانئ الأوكرانية، تصاعدت المخاوف من أزمة غذاء عالمية، لاسيما أن البلدين يعدان في صدارة الدول المصدرة للحبوب لاسيما القمح.

فما بين عام 2018 و2020 استوردت الدول الإفريقية 44 بالمئة من قمحها من روسيا وأوكرانيا، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة.

موسكو تحمل الغرب المسؤولية

في المقابل دأبت موسكو على تحميل الغرب مسؤولية حصول أي أزمة غذائية حول العالم، أو حتى ارتفاع أسعار الحبوب. وقد كرر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بوقت سابق اليوم أيضا تلك الاتهامات، معتبراً حل أزمة الغذاء العالمية التي أثارها النزاع الروسي الأوكراني، بأيدي الغرب وكييف.

ورأى أن الدول الغربية “تسببت بالكثير من المشاكل المصطنعة عبر إغلاق موانئها أمام السفن الروسية وتعطيل السلاسل اللوجستية والمالية”.

كذلك، دعا كييف لنزع الألغام من مياهها الإقليمية للسماح بعبور السفن بشكل آمن عبر البحر الأسود وبحر آزوف.

يذكر أن روسيا وأوكرانيا تنتجان قرابة 30 في المئة من موارد القمح العالمية.