مخرجة لبنانية تنتقد الموروثات الاجتماعية والتربوية في بلدها

وعن هذه التجربة قالت بارود لسكاي نيوز عربيّة: “أردتُ في البداية أن أقدّم هذا المشروع في البيت الذي نشأت فيه، لأنّه بإعتقادي يجسّد التاريخ الحميم لعائلتي، ولكن عندما بدأتُ العمل على هذا المشروع، لم أجد أنّ فكرة تقديمه في المنزل أمر مفيد، لأنّ المنزل لا يمكن أن يحتوي سوى على أربعين شخصاً، وليس من المجدي العمل لفترة طويلة على تقديم هذا العمل ليشاهده 40 شخصاً فقط“.

 وأضافت رشا بارود: “بعد ذلك خطرت لي فكرة أن أنفّذه بطريقة الفيديو، وعندما تقدّمنا وتعمّقنا في الموضوع أثناء المقابلات مع أفراد العائلة والأشخاص المحيطين بالمنزل والعائلة، وجدتُ أنّه من الأنسب أن نعود لتقديمه على خشبة المسرح“.

وتابعت المخرجة اللبنانية “خلال البحث وجدتُ أنّه في النهاية عندما تعالج أموراً خاصاً لهذه الدرجة فأنت تتحدّث عن نفسك، وعن أفراد عائلتك، وكان الهدف أن أجمع ما بين المسرح والسينما من خلال الفيديوهات المصوّرة التي أنجزتها“.

 وعن نوع المونودراما أو التمثيل المنفرد الذي تقدّمه في هذا العمل قالت بارود:” صحيح أن العمل يتركّز على أدائي الشخصي فقط كونه من نوع المونودراما، إلاّ أنّي شعرتُ بأنّ أرواح الأحياء والأموات التي يتطرّق لها هذا العمل كانت جميعها ترافقني على المسرح، ولم أشعر أنّي وحيدة أبداً إلا في نهاية المسرحيّة فقط“.