الدفاع الروسية: أوكرانيا تنشر راجمات ومدافع أميركية بصوامع القمح بخاركيف

أعلنت الدفاع الروسية أن القوات الأوكرانية تنشر المدرعات وراجمات الصواريخ ومدافع هاوتزر M777 الأميركية في صوامع الحبوب والقمح بخاركيف ومناطق دونيتسك، وتطلق منها النار باتجاه أراضي روسيا.

وأوضح رئيس مركز مراقبة الدفاع الروسي أن الهدف من هذه الإجراءات هو الاستفزاز من أجل الرد بإطلاق النار، وبالتالي اتهام القوات الروسية بتنفيذ ضربات عشوائية للبنى التحتية المدنية، وتعريض الأمن الغذائي الأوكراني للتهديد.

متطوعون في سيفيرودونيتسك

متطوعون في سيفيرودونيتسك

ويتبادل الطرفان المتحاربان الاتهامات بتدمير موارد الحبوب، وبذلك مفاقمة الأزمة الغذائية العالمية.

فقد دانت قيادة العمليات الأوكرانية للجبهة الجنوبية مساء الثلاثاء “الذين يزعمون أنهم قلقون بشأن أزمة الغذاء العالمية ويضربون في الواقع الحقول الزراعية والبنية التحتية الزراعية حيث تندلع حرائق واسعة”، في إشارة إلى القصف الروسي في محيط ميكولاييف (جنوب).

في الوقت نفسه، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الأوكرانية “أضرمت عمدا النار في مستودع كبير للحبوب” في ميناء ماريوبول.

وقال الجنرال الروسي ميخائيل ميزينتسيف إن “أكثر من 50 ألف طن من الحبوب دمرت”، متهماً نظام كييف بممارسة “إرهاب غذائي ضد شعبه”.

وميدانيا، تستمر معارك عنيفة، الأربعاء، للسيطرة على سيفيرودونتسك التي تؤكد موسكو أنها “حررت” مناطقها السكنية، بينما أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالدفاع “البطولي” عن هذه المدينة الكبرى في دونباس.

ويؤكد الروس أنهم “حرروا بالكامل” المناطق السكنية في هذه المدينة الاستراتيجية للسيطرة على حوض دوبناس الغني بمناجم الفحم بأكمله، في شرق أوكرانيا. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في إيجاز تلفزيوني نادر الثلاثاء، إن “السيطرة على منطقتها الصناعية وبلدات مجاورة مستمرة”.

لكن كييف نفت ذلك. وقال سيرغي غايداي حاكم منطقة لوغانسك التي تشكل مع دونيتسك حوض دونباس على تطبيق تلغرام “إنهم لا يسيطرون على المدينة”، لكنه اعترف بأنه “من الصعب جدا الاحتفاظ بسفيرودونتسك”، بل تحدث عن “مهمة مستحيلة”.

وقال غايداي إن “العدو، الجيش الروسي، حشد كل القوات وكل الاحتياطات لقطع الطريق الكبير بين ليسيتشانسك- باخموت من أجل السيطرة على سيفيرودونتسك. إنهم يقصفون ليسيتشانسك بعنف شديد”.

“حاجة حيوية للأسلحة”

وسيفيرودونيتسك وليسيتشانسك اللتان يفصل بينهما نهر آخر هما آخر مدينتين ما زالتا تحت السيطرة الأوكرانية في منطقة لوغانسك. وسيفتح سقوطهما الطريق للروس إلى كراماتورسك المدينة الكبيرة في منطقة دونيتسك.

من جهته، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه اليومي بالفيديو مساء الثلاثاء، أنه “لم يطرأ تغيير يذكر على الجبهة خلال الساعات الـ24 الماضية”، وأن “الدفاع البطولي عن دونباس مستمر”.

لذلك، قال غايداي إن الجنود الأوكرانيين “بحاجة حيوية إلى أسلحة ثقيلة يمكنها مواجهة مدفعية العدو”، مطالبا بالحصول على “مدفعية غربية”.

وتؤكد كييف أنها ألحقت خسائر فادحة بغزاتها. وقال زيلينسكي مساء الثلاثاء، إن “أكثر من 31 ألف جندي روسي قتلوا في أوكرانيا”.

وأضاف “منذ 24 شباط/فبراير تدفع روسيا ثمن هذه الحرب العبثية حياة 300 من جنودها كل يوم”. وتوقع أن “يأتي يوم يصبح فيه عدد القتلى والجرحى بالنسبة لروسيا أمرا غير مقبول”.

لقاء في أنقرة

سيشكل إنشاء ممرات بحرية آمنة لتصدير الحبوب عبر البحر الأسود محور مناقشات في أنقرة، الأربعاء، بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود تشاوش أوغلو.

ووصل لافروف، الثلاثاء، إلى تركيا حيث سيناقش إمكانية تصدير أوكرانيا لمحاصيلها العالقة في موانئها، وهذا ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار هذه المواد ويهدد بعض دول إفريقيا والشرق الأوسط بمجاعة.

وبطلب من الأمم المتحدة، عرضت تركيا مساعدتها لمرافقة القوافل البحرية من المرافئ الأوكرانية على الرغم من وجود ألغام رصد عدد منها بالقرب من الساحل التركي.

وأكدت وسائل الإعلام الأوكرانية أن “الأمم المتحدة وأوكرانيا” ستشاركان في المناقشات، الأربعاء ، لكن السفارة الأوكرانية في أنقرة نفت أي اتصال بين السفير فاسيل بودنار ولافروف.