زيلينسكي: الملايين قد يموتون جوعا جراء حصار موانئنا

بعد تحذير الأمم المتحدة من أزمة الغذاء التي تلوح في الأفق مؤثرة حتى الآن على 1,6 مليار شخص.، جراء الحصار الروسي للموانئ الأوكرانية، كررت كييف اليوم الخميس إطلاق التحذيرات عينها.

فقد نبه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن “الملايين قد يموتون جوعاً بسبب الحصار الروسي لموانئ البلاد على البحر الأسود.”

أزمة مروعة

وقال في بيان بثه التلفزيون الروسي اليوم الخميس “العالم على شفا أزمة غذاء مروعة”.

كما أكد أن بلاده عاجزة عن تصدير القمح والذرة والنفط ومنتجات أخرى، مضيفا أن الملايين قد يتضورون جوعا إذا استمر الحصار الروسي.

معركة الحبوب

يشار إلى أنه بالتزامن مع المعارك العسكرية التي تدور على الأرض، بين القوات الأوكرانية والروسية، تجري بين الطرفين معركة على الجبهات الزراعية أيضا.

إذ تسببت سيطرة الأسطول الروسي على الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود، لا سيما ميناء أوديسا، بوقف تصدير الحبوب وخصوصًا القمح الذي كانت أوكرانيا ثالث مصدِّر عالمي له قبل اندلاع النزاع بين البلدين.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، نبه أمس الأربعاء (8 يونيو 2022) خلال تقديمه التقرير الثاني للأمم المتحدة حول تداعيات النزاع من أن ” تأثير الحرب على الأمن الغذائي والطاقة والتمويل شامل وخطير ومتسارع”.

البحر الأسود (iStock)

البحر الأسود (iStock)

كما حذر من أن “الحرب تهدد بإطلاق موجة غير مسبوقة من الجوع والبؤس مخلّفة فوضى اجتماعية واقتصادية حول العالم.”

موسكو تتهم الغرب

في المقابل، موسكو اتهمت مرارا في السابق الغربيين بالمسؤولية عن نقص الإمدادات حول العالم بسبب العقوبات

فيما رفضت كييف تلك الادعاءات، مؤكدة أن العقوبات الغربية التي فرضت على روسيا لا تشمل القمح والحبوب، مشددة على أنها كانت ضرورية للجم الكرملين.

ومنذ انطلاق عمليتها العسكرية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي، فرضت روسيا سيطرتها البحرية على آزوف والبحر الأسود، محاصرة الموانئ في الجنوب الأوكراني، التي كانت تصدر الحبوب عادة لاسيما القمح وزيت دوار الشمس، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار على مستوى العالم، وسط مخاوف من تأثر عدة بلدان لاسيما في الشرق الأوسط وإفريقيا.

يذكر أن أوكرانيا كانت تصدر ما يصل إلى ستة ملايين طن من الحبوب شهريا قبل فبراير الماضي.