بمشاركة 500 فنان.. الجزائر تختار سيوتا لافتتاح ألعاب المتوسط

وأولت السلطات العليا في البلاد أهمية كبيرة بهذا الموعد الذي تستضيفه الجزائر للمرة الثانية بعد 47 عاما.

وقد عقدت عدة لقاءات على أعلى مستوى في الدولة للوقوف على التحضيرات اللوجستية والفنية، لضمان حسن استقبال وهران لأكثر من 11 ألف ضيف بين رياضي وفني أجنبي، من 26 بلدا

وسيكون حفل الافتتاح من سيناريو المايسترو سليم دادة، رفقة الموسيقار الجزائري فريد عوامر، والكوريغرافيا تحت إشراف الفنانة مليكة زايدي، وإخراج الفرنسي الإيطالي فيليب سيوتا.

في هذا الصدد، أكد رئيس اللجنة الثقافية لمراسم الافتتاح والاختتام المايسترو والوزير السابق سليم دادة على جاهزية الجزائر لتقديم عرض فني مميز.

وقال دادة لموقع سكاي نيوز عربية: “لإنجاح هذا الحدث تم تشكيل فريق عمل فني مخضرم بين الجزائر والأجانب، من الذين يتمتعون بمستوى عال، سواء في الكوريغرافيا أو الموسيقى الحديثة وتقنيات الفيديو الناري ورسم الخرائط على المساحات الكبرى”.

ويعتبر سيوتا واحدا من أشهر مصممي السينوغرافيا في العالم، وقد أشرف على إخراج عدة لوحات فنية أبهرت العالم مثل مشهد الذكرى المئوية لبرج إيفل بباريس.

  وفي الجانب الرياضي، سبق لسيوتا أن أشرف على إخراج العرض الافتتاحي لنهائي كأس فرنسا باستاد فرنسا، واحتفالات بطولة العالم لألعاب القوى، وافتتاح واختتام ألعاب البحر الأبيض المتوسط بنين وكاب داغ.

وسينظم حفل افتتاح ألعاب البحر الأبيض المتوسط سهرة يوم 25 يونيو المقبل بالمركب الرياضي الأولمبي الجديد.

ويجمع الحفل 500 فنان، ما بين الراقصين والموسيقيين، بالإضافة إلى 100 تقني.

وقال سليم دادة إن هناك برنامجا ثقافيا وثريا، سيرافق التظاهرة في مختلف الفعاليات الثقافية بين المسرح والأنتربولوجيا والكتاب والأدب والموسيقى والسينما وهي إرث ثقافي سيستمر إلى ما بعد التظاهرة.

ويعتبر انجاح حفل الافتتاح من الناحية الفنية والإخراجية هو أبرز تحدي بالنسبة للجزائر، بناء على توصيات الرئيس عبد المجيد تبون الذي عقد عدة اجتماعات خاصة مع المنظمين للتأكيد على ضرورة أن يكون الحدث باهر من الناحية الفنية والتنظيمية لنقل صورة مشرفة للجزائر إلى الخارج.

وقال دادة: “أخر مرة استقبلت فيها الجزائر هذا الحدث كان عام 1975 أي منذ 47 عاما، وكل التظاهرات التي نظمت بعد ذلك كانت ذات طابع إقليمي أو عربي رياضي أو ثقافية كالعواصم الثقافية العربية والإسلامية على مدار السنة، بالإضافة إلى تنظيمها لكأس أمم أفريقيا عام 1990”

وأكد الوزير السابق الجزائري على أن تنظيم هذا الحدث، هي عملية معقدة خاصة أن التظاهرة تأتي بعد أزمة كورونا التي أدت إلى توقف التحضيرات، وذلك بعد سنة مشحونة بالأحداث السياسية والتطورات التاريخية في مسار الدولة الجزائرية بسبب الحراك الشعبي عام 2019.

وقد حازت مدينة وهران على شرف تنظيم الدورة ال 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسّط، عقب التصويت السرّي الذي نظم على هامش انعقاد الجمعة العامّة في مقاطعة بيسكارا الإيطالية عام 2015.

وحصدت وهران 51 صوتا مقابل 17 صوت لمدينة صفاقس التونسية (سبق لها تنظيم الحدث مرتين عام 1967,2001)، وقد كان من المقرر أن يتم تنظيم الحدث الرياضي عام 2021، لكن تم تأجيله سنة بسبب جائحة كورونا.

اترك تعليقاً