فون دير لاين لزيلينسكي: شروط الانضمام لأوروبا واضحة

بعد شكوى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، المتكررة من مماطلة الاتحاد الأوروبي في ضم بلاده، واقتراحه أمس الجمعة منحها وضع المرشح للعضوية بدل تركها في منطقة رمادية، حطت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في كييف.

وأكدت خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأوكراني، اليوم السبت، أن الاتحاد يؤيد مسعى كييف للانضمام إليه.

مزيد من الإصلاحات”

لكنها تحدثت في المقابل، حول عدد من الشروط الواجب اتخاذها أو استكمالها من قبل السلطات الأوكرانية. وقالت: “من الضروري إجراء المزيد من الإصلاحات ومن بينها محاربة الفساد”.

كما شددت على أن مسار الانضمام معروف، وشروطه واضحة، لافتة إلى أنها ناقشت مع المسؤولين الأوكرانيين تلك الأمور.

إلى ذلك، أثنت على الشعب الأوكراني وصموده وطول معاناته في مواجهة القوات الروسية، وأكدت سعي الاتحاد إلى إعادة بناء وإعمار المدن والمناطق المدمرة في البلاد.

تقييم أوروبي قريب

كما رأت المسؤولة الأوروبية أن زيارتها هذه التي تعد الثانية إلى العاصمة الأوكرانية، منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 شباط/فبراير، ستصبّ في تقييم يعرضه الأوروبيون قريباً.

وأضافت أن “مناقشات اليوم ستتيح للمفوضية الانتهاء من تقييمها لملف الانضمام بحلول نهاية الأسبوع المقبل.

يشار إلى أن الرئيس الأوكراني كان كرر أمس الجمعة مطالبته الاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوة تاريخية تثبت أن الكلام عن انتماء الشعب الأوكراني للأسرة الأوروبية ليس عقيما، وفق تعبيره.

كما شدد خلال مداخلة عبر الفيديو في مؤتمر دولي حول الديمقراطية في كوبنهاغن، على أن ما وصفه بـ “المنطقة الرمادية” لبلاده تغري روسيا وتفيدها، في إشارة إلى ضرورة الإسراع في حسم ملف ضم أوكرانيا إلى الاتحاد.

أوكرانيا ودول الاتحاد (تعبيرية)

أوكرانيا ودول الاتحاد (تعبيرية)

انقسام الأوروبي

يذكر أنه من المقرر أن تعطي المفوضية الأوروبية رأياً بشأن هذا الملف خلال الأيام المقبلة، قبل أن يقرر قادة الاتحاد ما إذا كانوا سيمنحون أوكرانيا وضع “المرشح الرسمي” في قمة تعقد يومي 23 و24 يونيو الجاري.

وتنقسم الدول الأعضاء السبع والعشرون بشأن ترشح كييف لعضوية الاتحاد الأوروبي. ففي حين يدعم عضويتها العديد من البلدان خصوصا في أوروبا الشرقية، هناك بعض الدول التي لا تزال تشكك بجاهزيتها كهولندا والدنمارك.

فيما ترى بلدان أخرى أن مسألة انضمامها ستستغرق وقتاً طويلاً قد يمتد سنوات.