الاتحاد الدولي للسباحة يطلق “فئة مفتوحة” للمتحولين جنسياً

لكن هذا التجديد في قوانين الاتحاد الدولي للسباحة لن يسمح للعديد من الرياضيين المتحولين جنسياً بالمشاركة في المسابقات النسائية لفئة النخبة.

وقال المسلم في الكونغرس الاستثنائي للاتحاد الدولي “لا أريد أن يُقال لأي رياضي إنه لا يستطيع المنافسة على أعلى مستوى”، مضيفاً “سأشكل مجموعة عمل لإنشاء فئة مفتوحة في بطولاتنا. سنكون أول اتحاد يقوم بهذه الخطوة”.

كان المسلم يتحدث بعدما كشف الاتحاد الدولي للسباحة (فينا) عن اعتماده سياسة الشمولية التي وافق عليها الأعضاء بعد ذلك.

وقال المدير التنفيذي للاتحاد الدولي برنت نوفيكي إن الهيئة الناظمة للسباحة العالمية مصممة على أن تبقي الفصل في المنافسة بين الرجال والنساء.

وأضاف أن الاتحاد الدولي “يدرك أن بعض الأفراد قد لا يكونون قادرين على المنافسة في الفئة التي تتوافق بشكل أفضل مع جنسهم القانوني أو الهوية الجنسية”.

وقال إنه بموجب القواعد، ستكون مسابقات الذكور مفتوحة أمام الجميع لكن “لا يمكن للرياضيين المتحولين جنسياً من الذكور إلى الإناث وللرياضيين ثنائيي الجنس التنافس في مسابقات السيدات أو تسجيل رقم قياسي عالمي، إلا إذا تمكنوا من إثبات أنهم لم يختبروا أي عنصر من عناصر البلوغ الذكري”.

وفي النقاش الذي أعقب ذلك، كان الطبيب كريستر ماغنوسون، العضو السويدي في اللجنة الطبية للاتحاد الدولي، من بين الذين اشتكوا من تداعيات أن يضطر صبيان بعمر العاشرة إلى تقرير بدء عملية التحول الجنسي.

في العام الماضي، أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية عن مبادئ توجيهية لكنها طلبت من الاتحادات إصدار قانون “خاص بكل رياضة”.

وشكل الاتحاد الدولي للسباحة ثلاث لجان خبراء، واحدة طبية وواحد قانونية وأخرى مكونة من الرياضيين، للنظر في هذه المسألة.

ووجدت اللجنة الطبية أن الرجال الذين يتحولون الى امرأة احتفظوا بأفضلية.

وأوضحت الطبيبة ساندرا هانتر من جامعة ماركيت في ميلووكي أن “بعض المزايا التي يكتسبها الذكور في سن البلوغ هي مزايا هيكلية ولا يخسرونها عند كبت الهرمونات”.

وعددت هانتر المزايا الهيكلية الذي يحتفظ بها المتحولون من رجال الى سيدات وهي “رئة أكبر وقلب أكبر، عظام أطول، قدمان ويدان أكبر حجماً”.

وخلص الخبراء القانونيون الى أن سياسة استبعاد معظم السباحين المتحولين جنسياً ستكون قانونية.

ونيابة عن لجنة الرياضيين، قالت السباحة الأسترالية كايت كامبل، الفائزة بأربع ذهبيات أولمبية، إن “دوري هو الوقوف هنا اليوم وإخبار الأشخاص المتحولين بأننا نريدكم أن تكونوا جزءاً من مجتمع السباحة الأوسع… لكن أيضاً أن أقف هنا وأقول: استمعوا إلى العِلم”.

في الولايات المتحدة، دخلت السباحة في جدل حول تنافس النساء المتحولات جنسياً ضد النساء اللواتي ولدن اناثاً، وباتت ليا توماس وجه القضية.

ونافست توماس، المتخصصة في السباحة الحرة، مع فريق الرجال في جامعة بنسلفانيا من 2017 الى 2019، لكن بعد عملية التحول الجنسي وخضوعها للعلاج الهرموني المطلوب، شاركت في فريق السيدات هذا الموسم.

وباتت توماس أول رياضية معروفة من المتحولين جنسياً تفوز بلقب ضمن مسابقات النخبة في الولايات المتحدة عندما تفوقت على صاحبة الميدالية الفضية الأولمبية إيما ويانت في سباق 500 متر حرة في أتلانتا في مارس الماضي.

اترك تعليقاً