طريق طويل أمام كييف للالتحاق بأوروبا.. وزيلينسكي متفائل

فيما يدخل الصراع الروسي الأوكراني يومه الـ 120، من المقرر أن يضع قادة الاتحاد الأوروبي أوكرانيا رسمياً على الطريق الطويل نحو عضوية الاتحاد خلال قمة في بروكسل تعقد اليوم الخميس وغداً، عبر منحها وضع المرشح الرسمي.

وعلى الرغم من أن هذا المسار قد يستغرق سنوات طويلة بحسب ما أكد أكثر من مسؤول أوروبي سابقاً، إلا أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي متفائل.

الخروج من الظلمات

فقد أشاد أمس الأربعاء بالعرض المتوقع من دول الاتحاد، بشأن وضع المرشح لبلاده المنهكة من المعارك ضد القوات الروسية في دونباس شرقي البلاد. وقال خلال كلمة وجهها إلى طلبة في تورونتو عبر رابط فيديو “أعتقد أن جميع دول الاتحاد الأوروبي، البالغ عددها 27، ستدعم وضعنا كمرشح”.

كما اعتبر أن هذا القرار المرتقب قد يكون أشبه “بالخروج من الظلمات إلى النور”.

قرار الاتحاد الأوروبي المرتقب قد يكون أشبه بالخروج من الظلمات إلى النور!

زيلينسكي

خطوة رمزية

إلا أن تلك الخطوة رمزية إلى حد كبير، لكنها ستساعد رغم ذلك، على رفع الروح المعنوية للأوكرانيين في توقيت بالغ الصعوبة من الصراع الممتد منذ أربعة شهور والذي أودى بحياة الآلاف وأدى لنزوح الملايين وحول قرى ومدنا إلى أنقاض، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.

كما ترك هذا النزاع تأثيراً هائلاً على الاقتصاد العالمي والترتيبات الأمنية الأوروبية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الغاز والنفط والغذاء ودفع الاتحاد الأوروبي إلى تقليص اعتماده الشديد على الطاقة الروسية. كذلك، حث فنلندا والسويد إلى السعي للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي.

أعلام أوكرانية مع علم الاتحاد الأوروبي وشعار الناتو (شترستوك)

أعلام أوكرانية مع علم الاتحاد الأوروبي وشعار الناتو (شترستوك)

يشار إلى أن العديد من الدبلوماسيين كانوا أكدوا مراراً وتكراراً أن خطوة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي قد تستغرق من أوكرانيا عقدا أو ما يزيد على ذلك للوفاء بمعايير وشروط هذا الانضمام، ومن ضمنها مكافحة الفساد ومسألة حقوق الإنسان والأقليات والديمقراطية وغيرها.

لكن رغم ذلك، رأى العديد من الزعماء الأوروبيين أن الأوكرانيين يقاتلون من أجل القيم الأوروبية للديمقراطية وأنه يتعين على الكتلة أن تقدم بادرة تعترف بتضحياتهم.

وكانت موسكو التي أطلقت عملية عسكرية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، حذرت أكثر من مرة من تلك الخطوة، ونبهت إلى خطورة توسع التحالفات الغربية، لاسيما حلف شمال الأطلسي الذي تعتبره رأس حربة ضدها.

كما اعتبرت أن انضمام كييف إلى الاتحاد من شأنه أن يمهد لدخولها الناتو، وهو ما تراه خطاً أحمر بالنسبة لأمنها القومي والاستراتيجي.