الغاز السام يحصد المزيد.. والوضع يعود لطبيعته في العقبة

ارتفعت حصيلة القتلى في ميناء العقبة الأردني، بعد تسرّب غاز الكلورين السام من حاوية سقطت من احدى البواخر أمس الإثنين إلى 13، فيما أكدت السلطات أن “الوضع بات تحت السيطرة”.

فقد أوضح وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام فيصل الشبول اليوم الثلاثاء أن حصيلة الوفيات ارتفعت من 12 الى 13 ، في حين بلغ عدد المتواجدين في المستشفيات حالياً 123 مصاباً.

لا خطر على المناطق السكنية

من جهته، أكد رئيس الوزراء بشر الخصاونة الموجود في مدينة العقبة الساحلية (328 كلم جنوب عمان) برفقة وزيري الداخلية والصحة أن الأوضاع باتت تحت السيطرة، لكن السلطات قررت أن تبقى مسافة معزولة في مكان الحادثة بقطر أربعة كيلومترات لساعات اضافية”.

وأردف أن “تقديرات الخبراء تفيد بأنه لا يوجد خطر لانتقال الغاز إلى المناطق السكنيّة”.، بحسب ما أفادت فرانس برس.

إلى ذلك، أوضح أنه “كلف وزير الدَّاخليَّة ليرأس فريقاً للتَّحقيق يضمُّ كلَّ جهات الاختصاص للوقوف على ما جرى بدقَّة في هذا الحادث المؤسف، وضمان توفير أقصى درجات السَّلامة العامَّة للعاملين في الموانئ وتكريس إجراءات السلامة في التعامل مع المواد الخطرة”.
بدوره، أكد وزير الداخلية مازن الفراية أن “العمل استأنف بموانئ العقبة كافة اعتبارا من صباح اليوم ، باستثناء رصيف رقم 4، وذلك لإتاحة المجال للتأكد من سلامته بشكل نهائي”.

سرعة الرياح

أما مفوض السياحة والبيئة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نضال المجالي فأكد “انحسار تأثير الغاز المتسرب” . وأوضح لوكالة الأنباء الأردنية أن “سرعة الرياح في موقع الحادث التي بلغت نحو 1,9 متر في الثانية، واتجاهها الشمالي، ساهمت في منع أي توسع للمادة”.

رغم تلك التطمينات، لفت المدير العام للصوامع عماد الطراونة إلى أنه “سيتم وقف العمل اليوم، من أجل فحص كامل الكمية المخزنة من الحبوب في صوامع العقبة .

يذكر أن ميناء العقبة كان شهد أمس سقوط وانفجار صهريج يحتوي على المادة الكلورين السامة، ما أدى إلى وفاة 12 شخصا وإصابة 260 بينهم أردنيون وأجانب، بحسب ما أعلن في حينه مركز الأزمات الحكومي .