التدريبات الفردية في مصر.. “استنزاف” أم تطوير للاعبين؟

وترى أندية أن عمل لاعبيها على نفقتهم الخاصة مع مدربين من أجل تطوير الأداء وبعض اللمسات الفنية في مواقف محددة أثناء المباريات، قد يكون له آثار إيجابية.

لكن في المقابل، فإن المدير الفني البرتغالي الجديد للأهلي المصري ريكاردو سواريش على سبيل المثال، حذر لاعبي فريقه من التدريب خارج أسوار النادي، وهدد بعقوبة مالية ضخمة في حالة المخالفة، مبررا رأيه بأن ذلك “يمكن أن يؤدي إلى تضرر معدلات اللياقة البدنية أو تشويش الأفكار التي يود تطبيقها”.

ويقول أحمد جميل، وهو أحد أبرز المدربين الذين يعملون مع نجوم كرة القدم المصرية بشكل خاص لتطوير الأداء، إن هذه التدريبات لها أهمية كبرى لعدة أسباب.

وأضاف جميل في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”: “لا تؤثر التدريبات الفنية مع اللاعبين على أحمال اللياقة البدنية التي تضعها أنديتهم، حيث لا يركض اللاعب أكثر من كيلومترين في التدريبات الخاصة، لأنه يكون مران فني على بعض اللمسات بعيدا عن العمل البدني”.

وتابع جميل: “هذا الأمر منتشر في العالم. الكثير من النجوم يعتمدون على مدربين خارج أنديتهم لتطوير الأداء الفني الفردي، والبعض يعمل على تطوير الجانب البدني في فترات الراحة والإجازات الطويلة”.

وبينما رفض الأهلي المبدأ، فإن غريمه الزمالك كان أحد الأندية التي قبلت تطوير أداء لاعبيها من خلال مدرب خاص لا ينتمي للنادي.

وعن هذا يقول جميل: “دعيت بشكل رسمي من الزمالك لمنح بعض اللاعبين حصصا تدريبية لتطوير الأداء واللمسات، وكان ذلك في مقر تدريبات النادي قبل خضوعهم للمران الرئيسي مع الفريق”.

واسترسل جميل: “كما سبق لي العمل مع أندية أخرى بخلاف الزمالك لفترات محددة، مثل المقاولون العرب وبتروجيت، وكذلك منتخب مصر للشباب وقت تولي ربيع ياسين منصب المدير الفني”.

وأنهى جميل: “الجهاز الفني في فرق مصر عدد أفراده محدود، بعكس الأجهزة الفنية في الأندية الكبرى في أوروبا، وبالتالي لا يمكنه العمل مع 30 لاعبا من أجل تطوير الأداء الفردي، بينما يمكن لذلك أن يحدث مع مدرب خاص يعرف ما يفعله جيدا وفقا لدراسات وخبرات”.

يذكر أن جميل كان يعمل مع أكثر من لاعب في الأهلي من بينهم محمد شريف مهاجم وهداف الفريق، وكريم فؤاد الظهير الأيمن، لكن توقفت التدريبات بعد قرار النادي، بينما يستمر عمله مع لاعبي أندية أخرى.

اترك تعليقاً