“بحبك” لتامر حسني.. لماذا أثار الانتقادات رغم إيراداته؟

واعتبر الناقد الفني طارق الشناوي أن حسني “نجم له جاذبية في شباك التذاكر، بدليل نجاح حفلاته وأفلامه السابقة”، مؤكدا أن اسمه له مردود في الشارع المصري والعربي، وبالتالي عند تقديمه عملا فنيا تكون هناك ثقة في الإقبال الجماهيري عليه.

لكن الشناوي نصح حسني، في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، بأن يكون له تراث فني يعيش لفترات طويلة، وأن يستعين بكاتب ومخرج محترفين حتى يحقق النجاح المطلوب، وضرب مثلا بالفنان الراحل عبد الحليم حافظ الذي كانت لديه خبرات في التلحين والعزف، ورغم ذلك كان يستعين بمتخصصين حتى يعطوه الإضافة في أعماله.

كما حث الشناوي حسني على “التركيز في الغناء”، معتبرا أن كونه “يفهم في الإخراج والتأليف والدراما أمر مهم يجب أن يعطي الإضافة، لكن ذلك لا يعني أن يكون هو المخرج أو المؤلف”.

خلطة أفلام العيد

وفي السياق ذاته، يرى الناقد الفني أحمد سعد الدين أن فيلم “بحبك” يتميز بوجود “خلطة أفلام العيد، فهناك جانب كوميدي وآخر رومانسي، والبطل مطرب فهناك أغان مصورة. يحب زوار السينما مشاهدة أعمال مبهجة في الأعياد، فضلا عن وجود جمهور لتامر حسني ينتقل معه من الطرب والموسيقى إلى الفيلم، وهي أمور تفسر ارتفاع إيراداته”.

لكن سعد الدين قال لموقع “سكاي نيوز عربية”، إنه “يجب قراءة المستقبل من الماضي، حيث نجد عددا قليلا من الممثلين كانوا أبطالا ومخرجين وحققوا نجاحات مثل يوسف شاهين، لكن في الوقت الحالي يصعب تحقيق ذلك، لأن إحدى مهام المخرج توجيه الممثل، وعندما يدخل تامر مجال التمثيل فإنه يحتاج مخرجا قويا يوجهه، وطالما هو سيكون المخرج والممثل ستكون بالتأكيد هناك مشاكل كثيرة، مما يفسر نجاح الفيلم تجاريا مع حاجته لإعادة النظر بشكل كبير من ناحية التقييم الفني”.

وبشكل عام، يؤكد سعد الدين أن “السينما تستفيد من المطرب، والمطرب يحب التمثيل، لكن يجب على تامر حسني أن (يدي العيش لخبازه) كما يقول المثل المصري، بإسناد الفيلم إلى مخرج قوي وكاتب قوي لصناعة نجم، لكن إذا أراد أن يفعل كل شيء بنفسه فسينجح في البداية ثم يتراجع بعد ذلك، وشباك الإيرادات ليس مقياسا لأن الجمهور الذي شاهد الفيلم هو جمهور الطرب وليس الدراما”.

ويضيف الناقد الفني: “في الوقت الحالي توجد مشكلة هي أن يكون النجم طاغيا على المخرج ويبحث عن مخرج مُنفذ فقط، وهي مشكلة ترجع للمخرجين الذين يسمحون للممثلين النجوم بالجور على أدوارهم، وهو ما لم يكن يُسمح به في السابق، لكن هذه الظاهرة تسببت في سقوط عدد من النجوم مثل محمد سعد الذي تسبب تدخله في كل شيء في إضعاف أعماله. شخصية المخرج لم تعد كما كانت إلا في حالات قليلة مثل شريف عرفة ومروان حامد”.

كما يشير سعد الدين إلى “مشكلة أخرى هي أن يكون النص مفصلا للممثل، فلم يعد النص مكتوبا ونبحث له عن ممثلين، وهو ما يجعل العمل الفني غير جيد”.