مصر تعيد الحياة للكاريكاتير المصري بمشاركة 62 دولة

وخلال العامين الماضيين، تم تأجيل انعقاد الملتقى بسبب جائحة كورونا التي أثرت على العالم أجمع، غير أن وزارة الثقافة المصرية أعلنت عن عودته بمنافسة قوية من 297 فنانا من 62 دولة عربية وأجنبية، على أن يكون 30 يوليو المقبل هو اليوم الختامي.

ويصف الفنان فوزي مرسي، والمسير العام للملتقى، لموقع “سكاي نيوز عربية” عودة انعقاد الملتقي بـ “الحدث الأهم والأبرز في تاريخ الكاريكاتير المصري، فهو قبلة الحياة للكاريكاتير المصري الذي يعاني من أزمات كثيرة خلال الفترة الأخيرة. عودته  حدث عظيم، ونحن سعداء به للغاية”.

وتابع الفنان المصري “تم تقديم نحو 400 عملاً إبداعياً ومميزاً مما أقرته لجنة اختيار الأعمال من الفنانين المشاركين في الملتقى، بجانب ما يزيد على 100 بورتريه كاريكاتيري عن كوكب الشرق أم كلثوم”.

وتم اختيار موضوع الموسيقى ليكون المحور الأول للملتقى هذا العام، لكونها اللغة الوحيدة التي تفهمها كل الشعوب، بينما تم اختيار سيدة الغناء العربي أم كلثوم كمحور البورتريه الكاريكاتيري، لكونها رمزاً للصوت الذي التفت حوله الجماهير من المحيط للخليج، بجانب احتفاء الغرب بها كصوت ذهبي وحنجرة لا مثيل لها.

هرم مصري

ويعزو مسؤول الملتقى اختيار الفنانة المصرية “أم كلثوم” إلى كونها “هرما مصريا وفنيا كبيرا، وجزءا أصيلا من الثقافة، بجانب الاحتفاء بها بين كل الفنانين المصريين والعرب والعالميين. أم كلثوم ستعيد تعريف العالم أجمع بالفن المصري”.

وأردف: “بعد انتهاء ملتقى النسخة السادسة في 2019، كانت هناك اجتماعات مستمرة مع عدد من المسؤولين عن الكاريكاتير، ليتم اختيار محور الموسيقى وأم كلثوم في البورتريه الكاريكاتيري، كما حدث وتم اختيار الكاتب العالمي نجيب محفوظ في النسخة السادسة لكونه شخصية معروفة للعالم أجمع”.

وأكمل مرسي في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”: “الفنانين كانوا سعداء للغاية بهذا الاختيار، ورأينا عددا كبيرا من الرسامين من مختلف دول العالم يبحثون عنها وعن صور لها لمعرفة أبعاد الشخصية، ومنهم من قرأ عن حياتها الشخصية وتمعن فيها لمعرفة جوانب فريدة يتم التطرق لها”.

تراجع فن الكاريكاتير

وأشار المسؤول المصري إلى تراجع فن صناعة الكاريكاتير في مصر على مدار السنوات الأخيرة، لأنه مرتبط بالصحف والمجلات، التي تراجع الاهتمام بها خلال السنوات الأخيرة، وبالتالي قلّ الاهتمام بهذا الفن، وأثّر ذلك على تواجد الرسامين أصحاب الأيادي المبدعة في مختلف المؤسسات”.

ويرى مسؤول الملتقى الدولي السابع للكاريكاتير أنّ تواجد وسائل التواصل الاجتماعي أفادت عالم الكاريكاتير منوها: “أصبح من السهل على أي فنان نشر أعماله على الصفحات المختلفة، لتحقيق الانتشار والتواجد، ولكن الأزمة هو عدم وجود المقابل المادي الثابت الذي يؤمن له حياته كما كان يحدث من تواجده في المؤسسات الصحفية”.

وحول ما ينقص الكاريكاتير أكد مرسي: “أن تكون له مساحة في المؤسسات، وأن يجد الملتقى الداعم القوي ليتحول لمسابقة دولية بجوائز تُمنح للفنانين، بجانب أن تتواجد الكتب الخاصة بالكاريكاتير التابعة لهيئة الكتاب أو دور النشر المختلفة”.