المصري هيثم عادل.. من الشلل التام لبطل “ترايثلون”

وفي لقاء مع موقع “سكاي نيوز عربية”، أوضح هيثم عادل كيف حصلت له هذه النقلة، قائلا: “إصابتي في النخاع الشوكي في مقتبل شبابي كانت صدمة شديدة، وعانيت اكتئابا طويلا، لكني في النهاية عرفت أنه من الأفضل أن أواجه الإصابة، وكانت البداية في حوض السباحة“.

وكان الأطباء قد أكدوا لعادل أن العلاج الطبيعي داخل المياه، يحسن حالته بشكل أسرع. وتعليقا على تلك المرحلة، قال: “مع الوقت طلبت تعلم السباحة، ثم تشجّعت لدخول أول بطولة، وفي المباريات شعرت بالفخر والانبهار من مستوى ذوي الهمم المشاركين معي“.

ومن السباحة، اتجه اللاعب المصري للخطوة الأكبر، وهي لعبة الترايثلون، رغم أنها تحتاج إلى مجهود كبير خلال الجري في بحر مفتوح بالكرسي المتحرك والعجلة، وفاز بأول ميدالية ذهبية في بطولة السويس، وبعدها توالت البطولات.

والترايثلون هي رياضة تتضمن منافسة على 3 مراحل، تبدأ بالسباحة ثم ركوب الدراجات ثم الجري، وهي كلمة مكونة من “تراي” أي 3، و”أثلوس”، تعني رياضة، ويحسم السباق الأسرع في الزمن الختامي للمنافسة.

أحلام جديدة

وعن أحلامه للفترة المقبلة، قال الشاب المصري: “أحلم أن أتزوج وأكوّن أسرة. ومع استكمال حياتي الرياضية أساعد ذوي الهمم ممن لا يزالون يعانون حالة يأس، بأن يواجهوا الحياة ويحققوا أحلامهم”.

كما يستعد عادل لخوض بطولات دولية في إفريقيا، إلى جانب الأولمبياد.

من جانبه، شجّع استشاري العلاقات الأسرية والصحة النفسية، أحمد علام، التعرّف على حكايات ذوي الهمم من هذا النوع، مؤكدا أنها “تلهم الجميع بالقدرة على الإنجاز، رغم أية صعوبات”.

وأضاف لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “ذوي الهمم يتولون مناصب عالية ومراكز مهمة في الكثير من المجالات، ولم تعد الإعاقة حاجزا أبدا”.

اترك تعليقاً