من 1952 حتى 2022.. 5 تحولات صعبة عاشتها الملكة إليزابيث

وتسلمت الملكة إليزابيث الثانية التي توفيت عن عمر ناهز 96 عاما، العرش في 6 فبراير 1952 بعد وفاة والدها الملك جورج السادس، وقد قلّصت مؤخرا أنشطتها العلنية بدرجة كبيرة، بسبب مشكلات صحية أعاقت قدرتها على التحرك.

واحتفلت إليزابيث الثانية في فبراير 2022 بالذكرى السنوية السبعين لاعتلائها العرش، وهي تعد أطول ملوك بريطانيا عمرا، وصاحبة أطول فترة للحكم بعد جدتها الكبرى الملكة فكتوريا.

وصاحبة المسيرة الملكية الطويلة، تعج حياتها بالعديد من التحولات السياسية، وذلك رغم تجنبها الدائم التدخل في الشؤون السياسية للبلاد حفاظا على الحياد، حيث لم تنتخب إليزابيث الثانية مرة واحدة في حياتها، مع العلم أن الأمر حق مقدس لها، لكن بروتوكول القصر الملكي يفرض عليها الحياد.

وعيّنت الملكة إليزابيث الثانية 15 رئيسا للوزراء خلال 70 عاما من حكمها، أولهم ونستون تشرشل وآخرهم ليز تراس، وواجهت خلال هذه الفترة الكثير من المصاعب والتحولات السياسية، أبرزها:

سنوات صعبة

  • تولى أنطوني إيدن منصب رئيس الوزراء البريطاني في 6 أبريل 1955، وعلى أثر تأميم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر لشركة قناة السويس في يوليو 1956، شارك إيدن في تخطيط وتنفيذ العدوان الثلاثي على مصر.
  • وبعد فشل هذا العدوان انهارت حكومة إيدن، ليخلفه هارولد ماكميلان عام 1957 حتى عام 1963، عندما استقال.
  • وكانت استقالة إيدن ومن ثم ماكميلان، من أصعب المحطات الدستورية والسياسية التي واجهتها الملكة إليزابيث الثانية، حيث عجز حزب المحافظين عن انتخاب رئيس وزراء جديد، فاضطرت الملكة إلى أن تعيّن بنفسها رئيسا للوزراء، هو أليك دوغلاس هيوم، الذي شغل منصب رئيس الوزراء لمدة 363 يوما فقط.

وفاة أميرة القلوب

  • رغم أن الأمر لا يرتبط بالسياسة، فإن عام 1997 وهو عام وفاة الأميرة ديانا، يعد من أسوأ الأعوام التي مرّت على إليزابيث الثانية منذ توليها الحكم.
  • ففي تلك الفترة وُجهت اتهامات كثيرة للملكة بأنها “لم تحسن التصرف مع أميرة القلوب”، وقد وصلت شعبية الملكة آنذاك إلى أسوأ مستوياتها.

استفتاء انفصال اسكتلندا

  • يمنع “العرف الدستوري” في بريطانيا الملكة من التعبير عن أي موقف سياسي، ومع ذلك أثار استفتاء انفصال اسكتلندا عام 2014 الكثير من الجدل حول موقف الملكة منه.
  • وقامت حينها بتوجيه مناشدة مصاغة بدقة للاسكتلنديين، ناصحة إياهم بـ”التفكير جيدا في مستقبلهم”، مما اعتبره الانفصاليون “تدخلا منها بالاستفتاء” الذي جاءت نتيجته بالرفض، ليكشف بعدها ديفيد كاميرون الذي كان رئيس الوزراء حينها، وعن طريق الخطأ، أن الملكة “طارت من الفرح” عند سماعها نتائج الاستفتاء.

البريكست

  • يعتبر الانفصال عن الاتحاد الأوروبي من أهم التحولات السياسية التي عرفتها بريطانيا، حيث توجهت حينها جميع الأنظار الى الملكة لمعرفة رأيها، لكن بخلاف استفتاء اسكتلندا، فقد كانت إليزابيث الثانية حذرة هذه المرة، وقاومت كل محاولات استدراجها لتبني أي موقف من البريكست.
  • وشددت حينها على “ضرورة السعي للتوصل إلى تفاهمات مشتركة والنظر إلى الصورة الأوسع”، في مناشدة مستترة لأهل السياسة لحل الأزمة المتعلقة بـ”بريكست“.

ورطة الأمير آندرو

  • كادت أن تتسبب ورطة الأمير آندرو، وهو نجل الملكة، بهزة سياسية كبيرة للعائلة الملكية البريطانية، مما دفع الملكة للتدخل بحزم والإعلان في 14 يناير 2022 عن تجريد نجلها من كافة ألقابه وواجباته العسكرية وامتيازاته الملكية.
  • قصر باكنغهام أكد في بيان أن الأمير آندرو لم يعد يُعرف بـ “صاحب السمو الملكي”، ولن يؤدي أي مهام رسمية، وسيدافع عن نفسه في قضية اعتداءات جنسية في الولايات المتحدة الأميركية كشخص عادي.