3 توائم مصريين.. كـ”شخص واحد” يعيشون حياة كوميدية

التوائم الثلاثة، جمال وعمرو ومصطفى السواح، مواليد 10 يونيو 1997، وتخرجوا في نفس المكان التعليمي “معهد المساحة”، ويعملون في مشروع واحد خاص بهم، ويتطابقون كذلك في الهوايات وطرق التفكير، حتى باتوا كأنهم شخص واحد أكثر من أنهم 3 أخوة.

بداية الحكاية

يحكي جمال السواح، أحد التوائم لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن والدته لم تكن تعرف أنها تحمل داخل أحشائها 3 أطفال، وعندما لاحظ الجميع كبر بطنها غير الطبيعي، نصحتها أختها بالذهاب للطبيب، وحين ذهبت فوجئت بأنها تحمل 3 توائم، وكانت الصدمة، خاصة أن لديها ولدا وبنتا آخرين.

وأول المواقف الغريبة للإخوة الثلاثة حصلت وقت الولادة، فجمال ولد قبل إخوته بـ5 دقائق ولادة طبيعية، أما أخواه فكانا داخل الرحم فوق بعضهما؛ ما استوجب عملية قيصرية.

انفصال الأخوة عن بعض

وحسب السواح، فبعد ولادتهم كان من الصعب معيشتهم في مكان واحد، لعدم قدرة أمهم على تحمل متطلباتهم ورعايتهم معا، فظل هو مع والديه، أما أخواه فأحدهما تربى مع خالته، والآخر مع جدته، وبعد أن عادا للمعيشة في بيت الوالد، حين اقتربا من عمر دخول المدرسة، كانت البداية صعبة لشعور إخوته بالغربة عن البيت.

وبعد الخروج من وسط العائلة إلى المدرسة، بدأوا يواجهون المواقف الطريفة، فيقول السواح إن المدرسين والطلاب كانوا يخلطون بينهم، بالرغم من أن كل واحد منهم في فصل خاص به؛ نظرًا لاختلاف حروفهم الأبدية، ولم يسلموا من نظرات الجميع وكثرة التساؤلات التي تزعجهم أحيانا.

أطرف المواقف

في مترو الأنفاق، كان واحد مما يراها السواح أطرف المواقف التي واجهوها مع الناس.

وذلك أنهم كانوا الثلاثة في عربة المترو، وحين دخل رجل كبير السن وقف له أحدهم ليجلس مكانه، ولما جلس الرجل ونظر بجانبه رأى نفس الشكل، فسأله إن كان هو من وقف له منذ ثوان، فأجابه “لا، أنا أخوه التوأم”، ولما رفع الرجل عينيه أمامه وجد شابا ثالثا بنفس الشكل، فتعجب وسأل، فأجابه الشاب بأنه “أنا أخوهم التوأم”.

مواهبهم المشتركة

التشابه بين الشبان الثلاثة لا يقف عند الشكل والملابس، لكن حتى في المواهب، ويقول السواح إن الثلاثة يحبون الغناء والتمثيل ولعب كرة القدم، لكن لم يجدوا فرصة ليخوضوا مجالا منهم حتى الآن.

العلاقات العاطفية

التشابه أيضا انسحب على ما في القلوب، ويقول السواح مبتسما: “الفتيات كن يخلطن بيننا لأننا نفس الشكل والملابس وحتى نأكل نفس الأكل، لكني خطبت فتاة أحبها وتعرف كيف تميزني بين إخواتي”.

وشبَّهت وسائل إعلام محلية حياة التوائم الثلاثة بأنها تشبه الفيلم المصري “كده رضا”، الذي قام بتمثيله الفنان أحمد حلمي، لكن التشبيه لا ينطبق عليهم في الواقع؛ لأن التوائم في الفيلم كانوا شخصيات مختلفة في الطباع والهويات والأخلاق، وليسوا كشخص واحد روحا وهيئة وشخصية مثل هؤلاء الثلاثة.