في اليوم العالمي للعمارة لعام 2022.. “رفاهية الفرد” أولوية

 وتركز نسخة السنة الحالية على تطوير المدن، لتكون مناسِبة أكثر للعيش الرغيد للأفراد، في ظل صعوبات وتحديات اقتصادية عالمية، مع الأخذ في الاعتبار أن أي تصميم حالي أو مستقبلي ينبغي أن يراعي الصحة الجسدية والنفسية للأفراد، وهذا ما بدأ ينعكس على شكل المدن عالميا في السنوات الأخيرة.

وقد صنع الجيل الجديد، الذي يراعي التطور التكنولوجي، ويحاول أن يدخل أيضا عالم الميتافيرس، للتشابه الكبير بين برامج الهندسة المعمارية ومفاهيمها، مع ذلك العالم الافتراضي، نفسا جديدا على الهندسة المعمارية.

خصائص ورهانات

وقال المهندس المعماري فايز جزماتي إن التصميم المعماري هو الذي يحدد حيثيات المكان وتأثيره على المستخدم وعلى الزوار وعلى المجتمع ككل وعلى المدينة والدولة والعالم عموما.

وبين جزماتي أن العمارة تطورت عبر الأجيال، وكل جيل له مميزاته واحتياجاته، فكل منطقة لها معايير مستمدة من بيئتها الأم، حيث قال: “إذا أردنا تصميم عمارة في منطقة زلزالية، فيجب أن نصمم مبان تقاوم هذا العامل، والتغيير اليوم الذي يؤثر على العالم بشدة، هو التغيير المناخي، فمثلا أصبحت الإمارات تشجع على بناء مباني أكثر استدامة، وتحث على بعث المساحات الخضراء وغيرها”.

واعتبر جزماتي أن مميزات الميتافيرس في العمارة أنها تجعل من هذا الفن متجردا من القيود، خاضع لمحددات التصماميم وللجاذبية الأرضية أو مبادئ الهندسة أو حتى الميزانية من حيث تكلفة المشروع، ولهذا الجانب إيجابيات من حيث إطلاق العنان للخيال والأفكار الهندسية المعمارية، كما قال “يمكن أن نبني عبر الميتافيرس معان مطابقة للواقع مع إدخال أنظمة مواصلات جديدة وصيانة مستحدثة ويمكن أن نطبق عليها ظروفا مناخية دخيلة مثلا ونتعلم منها طرق تفاديها مستقبلا”.