سامر البرقاوي إلى السينما أخيرا

وقال البرقاوي لسكاي نيوز عربية إن “البحث في الاختلاف بين التلفزيون والسينما هاجس طويل، ولطالما كان عالما مليئا بالاستفهامات، فهل يمكننا أن نقدم السينما بالتلفزيون؟.. هل يمكن أن نقارب بينهما ونقول أن هذا المخرج بالتلفزيون كأنه يشتغل بعالم السينما؟.. وأنا شخصيا ميزت هذا الاختلاف بين هذين العالمين بحيث لا نقلل من شأن التلفزيون لأنه تلفزيون، ولا نعلي من شأن السينما لأنها سينما”.

وقد فصّل البرقاوي قائلا: “السينما والتلفزيون كيانان مختلفان وفنان مختلفان أيضا، فالتلفزيون بدأت عوالمه الفنية تكتمل وتنافس السينما، لكن تبقى شروط العرض هي موضوع المنافسة سواء كنا في البيت أو في قاعة عرض سينمائي”.

مهارات وهواجس

وقد سلط البرقاوي على رحلته الإخراجية الضوء قائلا: “بالنسبة لي وبعد رحلتي كمخرج وانتقالي من المسلسل إلى الفيلم، عملت بحثا حقيقيا مفاده، كيف يمكنني أن أقدم بنية فيلم يبدأ من حكايته وصولا إلى حبكته بأدواتي الفنية التي أستعملها وأقدمها ضمن إطار هذا الفيلم، بحيث يدافع هذا الأخير عن كيانه ضمن المصنف التشويقي وبشروط التنفيذ الصعبة والتقنيات الخاصة والخدع والمؤثرات، بالإضافة إلى شخصيات مزروعة في وجدان المشاهد والتي حين تقديمها على شاشة كبيرة، يطرح السؤال.. ما الذي سيختلف من خلال هذا الطرح؟”.

 من جهة أخرى، بين سامر البرقاوي أن العلاقة بين المخرج والممثل مسألة مختلفة، حيث قال: “حينما يكون الممثل يقف لأول مرة أمام عدستي بأدواته وشخصيته، أضطر أحيانا لتقديم بعض المداخلات أو التصويبات، لكن مع تيم حسن الموضوع مختلف، فنحن تجمعنا علاقة عمل لأكثر من 9 سنوات، كما أن التواصل الدائم بيننا يلعب دوره وهواجسنا المشتركة أيضا، وهي عوامل تسهل علاقتنا وتجعلها أبسط، حيث أسعد حينما يفاجئني ببعض الحلول ويفرح حينما أقدم له بعض الاقتراحات”.

وعن “العاصي”، تحدث البرقاوي قائلا: “هذا العمل يتحدث عن حياة الريف بحوض العاصي سنة 1870، وعن العلاقة مع المدينة بكل جوانبها الاجتماعية والاقتصادية، حيث تم التصوير في سوريا، وتقديم وجوه جديدة كما تعودت أن يكون هذا رهاني الدائم، وفي هذا العمل سيكون هذا الرهان في أوجه”.

واعتبر سامر البرقاوي أن العودة لزمن الدراما إلى الوراء مكلف جدا وفيه أعباء ومتاعب كثيرة فهذا العمل يحتاج أن يكون هناك تجهيز جيد وأن تكون كل الأدوات موضوعة بشكل دقيق ومدروس، مبينا أن الإخراج الحقيقي يبدأ لما ينتهي الكاتب من كتابة نصه والبوح بكل ما عنده في العمل، وقتها تبدأ رحلة الإخراج الحقيقية.