“التاريخي” فوزي البنزرتي يقود 4 أندية عربية في 3 أشهر

وبجانب كونه المدرب العربي الأكثر تتويجا بالألقاب وذلك برصيد 22 لقبا مع الأندية التونسية والمغربية التي أشرف عليها، إضافة إلى قيادته الرجاء البيضاوي المغربي في ديسمبر 2013 لنهائي كأس العالم للأندية كأول فريق عربي يبلغ المباراة النهائية، دخل البنزرتي بداية الأسبوع الجاري تاريخ كرة القدم العربية والإفريقية برقم فريد وغير مسبوق ليضيف إلى مسيرته التدريبية الطويلة إنجازا آخر.

وفي أول مباراة له على رأس الجهاز الفني لمولودية الجزائر، نجح فوزي البنزرتي في تحقيق فوزه الأول مع المولودية وذلك على حساب أولمبي الشلف بنتيجة (2-1) في مباراة ضمن الجولة السادسة من دوري الدرجة الأولى الجزائري.

أرقام وإنجازات فريدة

وخطف البنزرتي (70 عاما) الأضواء بإنجاز شخصي لم يسبقه إليه أي من المدربين العرب وذلك بإشرافه على 4 نواد عربية تنتمي إلى أربع دول مختلفة وذلك في أقل من 4 أشهر وهي الاتحاد المنستيري من تونس وأهلي بنغازي من ليبيا والرجاء البيضاوي من المغرب ومولودية الجزائر من الجزائر.

وأنهى البنزرتي، في يونيو الماضي سباق الدوري التونسي الممتاز مع فريقه الأم مع الاتحاد المنستيري، عندما أحرز معه المركز الثاني لأول مرة في تاريخه، وقاده للتأهل لدوري أبطال إفريقيا للمرة الأولى في إنجاز غير مسبوق للنادي منذ تأسيسه.

وفي أوائل يوليو الماضي، انتقل البنزرتي إلى أهلي بنغازي الليبي حيث أشرف على تدريبه في البطولة المصغرة لمرحلة التتويج بالدوري، قبل أن يتعاقد مع الرجاء البيضاوي في أواخر الشهر ذاته بعقد يمتد على موسمين.

لكن مسيرة المدرب التونسي في الدوري المغربي، والتي انطلقت يوم 4 سبتمبر لم تعمر طويلا إذ أدت البداية الكارثية للفريق في الدوري المغربي إلى الاتفاق على القطيعة ليغادر الرجاء في تجربته الثانية على رأس الجهار الفني.

وفي الثالث من أكتوبر الجاري، خاض البنزرتي أول مبارياته على رأس مولودية الجزائر، وذلك أمام أولمبي الشلف، وهي المباراة الأولى له في الدوري الجزائري كرابع دوري مغاربي ينشط فيه بعد تونس وليبيا والمغرب والخامس عربيا باعتبار إشرافه في 2012 على نادي الشارقة الإماراتي.

وأعرب البنزرتي عن فخره بكونه أشرف على كبرى النوادي لا فقط في تونس وإنما في عدد من الدوريات العربية الكبرى مشددا على أن تجربته الحالية مع مولودية الجزائر وهي الأولى له في الدوري الجزائري ستضعه أمام مسؤولية تحقيق نتائج تليق بعراقة هذا النادي وتاريخه ومكانته في الكرة العربية والإفريقية على حد قوله.

وأكد فوزي البنزرتي أنه يتطلع لتحقيق نتائج إيجابية مع المولودية الفريق العريق في الجزائر وإفريقيا: “لم أتردد في قبول عرض هذا النادي الكبير، كانت لدي دوما رغبة في العمل  بالجزائر ولم تسمح الفرصة إلا هذا الموسم، سأعمل رفقة الطاقم الفني والمسؤولين على الارتقاء بمستوى الفريق إلى أعلى الدرجات.”

وقال فوزي البنزرتي لسكاي نيوز عربية: “محطاتي السابقة في النوادي التونسية أو المغربية كانت ناجحة في أغلبها، وحتى فترة إشرافي الأخيرة مع الرجاء البيضاوي أعتبرها مهمة رغم أننا لم نحقق الأهداف التي كنا نتطلع إليها وذلك لعدة أسباب، أتمنى النجاح للرجاء الذي حققت معه نتائج متميزة سابقا ببلوغنا نهائي كأس العالم للأندية 2013.”

مدرب ظاهرة ومسيرة ملهمة

ويعتبر المدرب التونسي فوزي البنزرتي، الذي ولد في مدينة المنستير التونسية (وسط) وخاض كامل مسيرته كلاعب في فريقه الأم الاتحاد المنستيري، من أشهر المدربين في الكرة العربية والإفريقية، إذ يجر خلفه مسيرة طويلة بدأت في موسم 1978/ 1979 مع نادي أولمبيك سيدي بوزيد.

كما أشرف البنزرتي على منتخب تونس الأول في ثلاث مناسبات وذلك في 1994 و2010 و 2018 وعلى المنتخب الليبي في 2007 ثم 2019.

اترك تعليقاً