“كوكو ماك ماك” مسرحية تنتقد الواقع اللبناني عبر قضايا النساء

وعن المسرحية قالت المخرجة والمؤلفة نبال عرقجي في حديث لـ”سكاي نيوز عربية”: “قدمت اليوم المسرحية الكوميدية من بطولة الممثلة كارين مكاري، والتي تلعب دور 3 شخصيات هي: “كوكو، ورايا، ووالدة كوكو”.

وأضافت عرقجي: “كل واحدة من الشخصيات تروي معاناتها في الحياة، وتشكو المشاكل اليومية التي نصادفها في لبنان، ولكن بطريقة كوميدية”.

وعن إصرارها على تقديم أعمالها الفنية في لبنان مع أنها مقيمة في باريس، قالت عرقجي: “طُرح عليّ هذا السؤال كثيرا، ومع أن أهلي مقيمون في باريس، وأنا أملك جواز السفر الفرنسي، وقضيت أكثر من 25 عاما هناك، إلا أنّي أصرّ على ضرورة تقديم الفن، والعروض، والمسرحيات في لبنان”.

وعن الرسائل التي وجهتها من خلال هذا العمل، كشفت: “وجّهت من خلال هذه المسرحية دعوة إلى اللبنانيين ليحافظوا على أملهم في وطنهم، وأن يبقوا هنا، لأننا إذا هجرناه جميعا، سنتركه لأشخاص لا نريدهم أن يستحوذوا عليه”.

ومن جهتها صرّحت الممثلة كارين مكاري لـ”سكاي نيوز عربية”: “اسم الشهرة الذي عرفني به الجمهور (كوكو ماك ماك) غريب قليلا، ولكنّه مأخوذ من اللقب المحبّب الذي يطلقه عليّ أصدقائي، حيث أن إسمي كارين، ولكنّهم ينادونني بكوكو، أما ماك ماك، فهو مأخوذ من الحروف الثلاثة الأولى من اسم عائلتي (مكاري)، وعندما أسست صفحتي على موقع إنستغرام استعملت هذا الاسم دون تفكير لتلقى الصفحة نجاحا غير متوقع”.

وتابعت: “أعتبر هذا العمل المسرحي الذي أقف من خلاله للمرة الأولى على خشبة المسرح تحديا كبيرا بالنسبة لي لأنّي سأواجه جمهورا كبيرا للمرة الأولى، وسأقف أمامهم لمدة ساعة ونصف هي زمن المسرحية، كما أني سأؤدي ثلاث شخصيات في الوقت نفسه على المسرح أمام الجمهور مباشرة، بعدما اعتدت على تقديم تلك الشخصيات من خلال فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي”.

وفيما يتعلق بالشخصيات الثلاثة التي تؤدّيها كشفت: “لكل شخصية مميزاتها الخاصة، ولكن لكل منها رسالتها المختلفة، فمن خلال شخصية كوكو سأحاول أن أوجّه رسالة للفتيات بالابتعاد عن الأمور المعقّدة في الحياة، أما من خلال شخصية رايا فسأنتقد الغرور وحب المال، أما مع والدة ماك ماك فسأنتقد المشاكل الاجتماعية المختلفة”.

وعن أهمية استمرار الحركة المسرحية في لبنان على الرغم من الظروف الصعبة، قالت مكاري: “من الضروري أن يستمر المسرح في هذه الظروف، فأنا مقيمة في فرنسا، ولكنّي عدت إلى الوطن لأقدّم عملي المسرحي، مرتدية زيا يحمل أرزة لبنان، كي نقول أننا متعلّقون بأرضنا ووطننا مهما جار الزمان”.