الذهبي “بوجي”.. قصّة مصارع مصري يتولى صناعة أبطال أميركا

ورغم ذلك يعتقد البطل المصري أنه كان ممكناً تحقيق إنجازات أكثر لو كان لديه جهاز فني أفضل، والآن يتولى تدريب المنتخب الأميركي في المصارعة الرومانية.

قال محمد عبد الفتاح في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”: “رحلة فوزي بالميدالية الذهبية في بطولة العالم بدأت قبل 2006، في أوقات كثيرة كنت قريبا من تحقيقها لكن الله وفقني في هذا العام برغم معاناتي من إصابة، بالإضافة لظروف شخصية صعبة جدا”.

وعن أبرز النجوم المصريين في الرياضة الأوليمبية، أضاف “بوجي”:

  • محمد إيهاب حقق ميدالية ذهبية في رفع الأثقال 2015.
  • والعام الحالي حقق كابتن عزمي محيلبة الميدالية الذهبية في الرماية.
  • والبطلة سمر حمزة وصلت للنهائي عامين متتاليين، وحققت برونزية وفضية، وإن شاء الله ستحقق الذهب في العام المقبل
  • وهؤلاء يعتبروا (كريمة الرياضة) في مصر.
  • أما عن عدم تكرار إنجازه التاريخي فيعلق: “لابد أن نواصل العمل مع أبطالنا وإصقال مواهبهم ومهاراتهم أكثر مما يحدث الآن، وأتمنى أن تحقق مصر ذهبية في الفترة القادمة”.

اللعب باسم البحرين

في مفاجأة كبيرة بعد اعتزاله قرر بوجي اللعب باسم البحرين ببطولة آسيا وحقق البرونزية عام 2016، يحكي عن هذه الفترة: “كان عمري وقتها 38 عاما وحققت لبلدي إنجاز تاريخي لم يحقق من قبل، ولم يكن المناخ المحيط في مصر يسمح بتحقيق ميدالية جديدة”.

ويضيف محمد: “صحيح أن اللعبة فردية لكن الميدالية لا يحققها البطل وحده وإنما جهاز فني كامل وإدارة جيدة، أما في البحرين فكانت الفكرة فيها سمو في معناها، وحاول المغرضيين الوقيعة بين مصر والبحرين، وقيل إنني تركت بلدي بالرغم من مفاوضات معي لتدريب منتخب مصر في نفس الفترة”.

ويتابع: “بالتوازي تمت مفاوضات لتدريب المنتخب الأميركي، قمت بتدريبه لمدة 6 أشهر، وتكلم أحد الأصدقاء مع الشيخ خالد بن حمد والشيخ ناصر بن حمد، فعندما علمت بدعم الشخصيات الكبيرة بالبحرين وقوة علاقة الدولتين، والرياضة تمثل القوى الناعمة لمصر، ذهبت إلى البحرين كرد جميل للدول العربية التي كثيرا ما وقفت بجوار مصر في أزماتها، والهدف تأسيس مصارعة رومانية هناك، ففوجئت بالتخوين والهجوم وفضلت تدريب المنتخب الأميركي”.

وعن عدم تمثيله مصر مرة أخرى فاستكمل عبد الفتاح في تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية”: “قوائم الاتحاد الدولي تفيد بأن اللاعب إذا مثل دولة أخرى لا يحق له العودة لتمثيل البلد الأولى (الأم)، وبالتالي لم أستطع اللعب مرة أخرى باسم مصر”.

الشطب لأسبوعين

قرر اتحاد المصارعة المصري برئاسة حسن الحداد شطب محمد عبد الفتاح ومنعه من ممارسة أي نشاط رياضي متعلق بالمصارعة داخل مصر كلاعب أو حكم أو مدرب أو إداري بعد تمثيله دولة البحرين.

ويعلق عبد الفتاح: “تم إلغاء القرار بعد أسبوعين فقط، لحصولي على موافقة الاتحاد المصري للمصارعة قبل تمثيلي للبحرين، بعض أعضاء الاتحاد قالوا إنهم لم يحضروا الجلسة فحدث لغط ما، وكنت سأتجه للأسف للقضاء لكن تدخل وزير الرياضة الحالي أشرف صبحي وبالفعل تم إلغاء القرار فورا، بل يحق لي الآن الترشح لرئاسة الاتحاد”.

أما عن تفضيله التدريب في الولايات المتحدة وليس في مصر فيقول: “المناخ في أميركا مختلف تماما، تاريخي بالكامل باسم مصر، المتبع أن أي نجم يتألق يتم تكليفه في جهاز إداري وتأهيله حتى ينتقل للجهاز الفنين، للأسف لم يحدث ذلك معي في مصر”.

التأهيل في أميركا

ويواصل: “في حين بدأت أميركا في التفاوض معي في نفس يوم اعتزالي، وتم تأهيلي بالدراسة لعامين كاملين، وحصلت على دورات في علم التدريب وطب النفس الرياضي وغيرها، ولم يكن من الممكن أن أحصل على هذه الدورات في مصر، لكن لم أبخل على وطني في شيء، وحبي لها لا يتوقف على انتمائي للاتحاد المصري للمصارعة”.

ويكشف بوجي طبيعة دوره في قصة انتقال يوسف حميد من الولايات المتحدة إلى مصر: “يوسف لاعب أميركي من أصل مصري، ولد وعاش في أميركا، ونال فضية العالم باسم أميركا 2018 تحت 23 سنة، تحدثت مع اللاعب ومع عصام نوار رئيس الاتحاد المصري للمصارعة، والآن يلعب باسم مصر وزن 130 كيلو، ولم يحقق ما حققه في أميركا لأسباب يسأل عنها الاتحاد المصري، وأظن أنني رددت الجميل لوطني لأنني أتيت لهم بلاعب متكامل”.

وأشار البطل المصري إلى أنه على تواصل دائم مع الاتحاد المصري للمصارعة، قائلاً: ” في وقت من الأوقات سأعود وأرشح نفسي للاتحاد المصري للمصارعة وأحقق ما أريده على أرض الواقع وأساهم في تأهيل أبطال جدد، لدي أفكار كثيرة لتطوير الألعاب الفردية في مصر، وأتمنى إيصال صوتي لوزارة الرياضة المصرية”.

تطوير المصارعة المصرية

قدّم عبد الفتاح مشروع لتطوير المصارعة في مصر عام 2014 وجزء منها تم تنفيذه في الممكلة العربية السعودية: “الفكرة عبارة عن إقامة دوري بين الأندية يرتبط الألعاب الفردية مع كرة القدم واليد والطائرة والسلة، واستقطاب الجمهور وفي نهاية الموسم الرياضي نرى من هو النادي الأفضل رياضيا ويتم تقديم جوائز مالية كبيرة وشركات الرعاية ستتكفل بكل شيء، الفكرة ستساعد الجمهور في التعرف على أبطال الألعاب الفردية بل ودعمهم لأنهم يمثلون أنديتهم، وخصوصا من هم تحت 23 سنة لكن لم يهتم بها أحد، اهتمام الأندية سيمنع التجنيس، اللاعب المصري إبراهيم الونش وصل لنصف نهائي بطولة العالم هذا العام باسم فرنسا”.

استمر بوجي في قيادة المنتخب الأميركي من عام 2016 حتى الآن، يعلق على ذلك: “أميركا دولة تقود العالم في الرياضة والعلم الرياضي، ولديها علم رياضي شديد التقدم، وتقيم دوري للمصارعة في الجامعات مذهل، أما في مصر، فالآن تتغير إلى الأفضل وهناك مجهود كبير مبذول في الجمهورية الجديدة وأتمنى أن ترشح مصر نفسها لاستقبال أولمبياد 2036”.

اترك تعليقاً