في مصر.. لاجئون سوريون يحوّلون أسطح المنازل لمزارع

وعلى أسطح المنازل في محافظة الجيزة المصرية، يزرع العديد من اللاجئين السوريين الخس لبيعه في محلات البقالة، مما يوفر دخلا لأسرهم من جهة، ويحوّل أسطح المباني إلى مساحات خضراء صديقة للبيئة من جهة أخرى.

وتأتي هذه الجهود ضمن مشروع تُموّله المنظمة الدولية للهجرة، بالتعاون مع شركة “شادوف”، وهي شركة محلية لتقنيات الزراعة الذكية في مصر.

ووفق القائمين على المشروع، فقد تم تركيب وحدات زراعية على 19 سطحا حتى الآن، ويديرها لاجئون وعائلات مصرية.

 30 مزرعة

وفق الرئيس التنفيذي لشركة “شادوف” شريف حسني فإن المشروع استطاع توفير فرص عمل للاجئين، وذلك بالزراعة على أسطح المباني.

وأضاف حسني: “المشروع ممول من منظمة الهجرة، وقد شيدت بفضله 30 مزرعة، يباع إنتاجها لمتجر في العاصمة المصرية“.

وتابع: “إلى جانب مساعدة المهاجرين على إيجاد فرصة عمل توفر لهم حياة كريمة، يهدف المشروع كذلك إلى تسهيل اندماجهم في المجتمع”.

نهج صديق للبيئة

لوران إم.جي دي بوك، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر، قال إن “للمشروع بُعد يتعلق أيضا بزيادة الوعي بالنهج الصديق للبيئة في الحياة. الجانب الثالث هو ضمان الأمن الغذائي للمهاجرين، ولاسيما الآن. بدأنا في عام 2021 لكننا أدركنا مع الأزمة التي يمر بها العالم أنه من المهم للغاية توعية الناس بالدور الذي يمكنهم القيام به في إنتاج طعامهم، والطعام الصحي على وجه الخصوص”.

وأوضح أن المشروع “يضمن الانتشار بين العائلات. وفيما يتعلق بهذا فلدينا 35 أسرة تستفيد من المشروع وكيفية إنتاج الغذاء الصحي”.

ويؤكد المشرفون على المشروع أن الزراعة يمكن أن يكون لها أيضا تأثير إيجابي على الصحة العقلية للمهاجرين السوريين، الذين مروا بأوقات عصيبة.