مصر.. التحقيقات في وفاة طلفاح تكشف عن مفاجأة

وتأكيدا لما نشره موقع “سكاي نيوز عربية” من تفاصيل في وقت سابق، فقد أمرت النيابة العامة بإجراء الصفة التشريحية على جثمان طلفاح لبيان سبب وفاته، وطلبت تحريات الشرطة حول تفاصيل إقامته بمصر.

وقالت النيابة العامة إنها تلقت إخطارا بالعثور على الممثل الراحل “مغشيا عليه بمسكنه بالجيزة، ووجود آثار إصابية به، وتم نقله للمستشفى لمحاولة إسعافه”.

تفاصيل ما حدث وفقا لبيان النيابة:

• كشفت التحقيقات أن شرطة النجدة تلقت بلاغا من مشرف العقار الذي يسكنه المتوفى بأنه قد رآه من شرفة مسكنه ملقى على وجهه، فأبلغ النجدة التي بحضورها وأحد أقارب المتوفى تبين إصابته بغيبوبة وأنه ما زال على قيد الحياة، حيث أفاد قريبه بإصابته بمرض السكري، وأن أشقاءه حاولوا الاتصال به منذ فترة دون أن يجيبهم، ولم تتبين الشرطة آنذاك أي بعثرة بمحتويات مسكنه، وأفاد أصدقاؤه وأقاربه الذين حضروا بوجود كافة متعلقاته كاملة دون نقص، فاستدعيت سيارة الإسعاف ونقل للمستشفى.

• انتقلت النيابة العامة لمسكن الممثل الراحل لمعاينته فتبينت عدم وجود أي آثار عنف على مقبض بابه الخارجي أو داخل المسكن، فانتقلت إلى المستشفى لسؤاله فتبينت تواجده بوحدة الرعاية الحرجة غائبا عن الوعي، وشاهدت من مناظرة جسده وجود آثار إصابات متفرقة به، وبسؤال الطبيبة المختصة أفادت بحضوره في حالة غيبوبة تامة وبه آثار إصابات متعددة وآثار جروحٍ وحروق بأنحاء متفرقة من جسده، وبتوقيع الكشف الطبي عليه تبين إصابته بنزيف في المخ وتجمع دموي وارتشاح على الرئة.

• سألت النيابة العامة عددا من الشهود، هم مؤجر العقار محل سكن المتوفى وشقيقه وصديقه المقرب، ولم تقف من شهادتهم على وجود دلائل لأي شبهة جنائية في وفاته، وأنهم حاولوا الاتصال به قبل اكتشاف إصابته بالغيبوبة ولم يكن يجيبهم، وخلال ذلك تلقت النيابة العامة إخطارا بوفاة الممثل صباح الإثنين، وانتقلت لمناظرة جثمانه وانتدبت الطبيب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية عليه لبيان سبب وكيفية إصابته، وأخذت عينات بيولوجية منه لبيان مدى وجود ما يشير لوجود شبهة جنائية في وفاته.

الرواية الأردنية للواقعة

وفي وقت سابق، فتحت السلطات المصرية تحقيقا في ملابسات وفاة المخرج والممثل الأردني، الذي وصل أحد مستشفيات القاهرة في حالة صحية سيئة، ثم عانى مضاعفات طبية قبل أن يفارق الحياة.

وقال مصدر قضائي لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن “النيابة العامة أمرت بتشريح جثمان طلفاح لبيان أسباب وفاته، وكذلك طلبت تحريات الشرطة عن ظروف إقامته بالقاهرة خاصة قبيل وصوله للمستشفى”.

وقال المستشار الإعلامي للسفارة الأردنية بالقاهرة علاء الزيود في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، إنه “لم يصدر عن السفارة أو وزارة الخارجية الأردنية أو السلطات المصرية، ما يفيد تعرض الممثل الراحل لاعتداء من عدمه”.

وأضاف: “كل ما يمكن تأكيده الآن هو أن أشرف طلفاح وصل للمستشفى السبت في حالة صحية سيئة، وكان يعاني مضاعفات طبية غير معلوم سببها وحالته لم تكن تسمح بسؤاله، ووضع في غرفة الرعاية المركزة، لكنه فارق الحياة ظهر الإثنين”.

وأشار إلى أن “الجهات القضائية والأمنية المصرية تحقق في ملابسات الوفاة، وسيتم إصدار بيان بالتفاصيل عما حدث عقب انتهاء التحقيقات”.

وقال الزيود إن الممثل الراحل “حضر للقاهرة قبل عدة أيام بمفرده، وغير معلوم ما إذا كانت زيارته مرتبطة بحضور فعاليات الدورة الحالية لمهرجان القاهرة السينمائي التي انطلقت الأحد، أم أنها زيارة عادية”.

كما أكد أنه “بعد انتهاء التحقيقات، ستتم إعادة جثمانه إلى الأردن ليدفن في بلده”.