جورج خباز يرد على “منتقدي الفن”.. ويعلق على “أوضاع لبنان”

وجاء ذلك على هامش مشاركة جورج خباز في الدورة الـ44 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي يستمر من 13 حتى 22 نوفمبر.

اللهجة والفن المصري

وتعززت العلاقة الفنية لخباز بمصر، بشكل بارز، منذ أن شارك لأول مرة في عمل فني مصري سنة 2010، كضيف شرف في إحدى حلقات “راجل وست وستات”، رفقة الفنان المصري أشرف عبد الباقي.

وقال خباز لموقع “سكاي نيوز عربية”: “القاهرة تعني لنا الكثير، خاصة على الصعيد الفني. كبرنا على اللهجة والثقافة المصرية، فعندما نأتي إلى مصر لا نشعر أننا غرباء“.

وكانت أول مرة زار فيها خباز مصر، في تسعينيات القرن الماضي في إطار رحلة جامعية، حيث اكتشف فيها “سحر الأهرامات وجمال نهر النيل”. وتعددت زياراته لاحقا للقاهرة، حيث شارك سنة 2017 كعضو لجنة تحكيم المسابقة الدولية في مهرجان القاهرة السينمائي.

“أقبل النقد.. ولكن”

وشكلت مشاركته كواحد من أبطال فيلم “أصحاب ولا أعز“، إلى جانب منى زكي، وإياد نصار، وعادل، وغيرهم، حلقة فارقة في حضوره الفني في الأعمال المشتركة.

وقد تعرض الفيلم، الذي أخرجه وسام سميرة، لحملة انتقادات واسعة بمجرد طرحه على منصة “نتفليكس”، وطالب منتقدوه بمنعه. وتركز الهجوم على زكي، بسبب الدور الذي قدمته في الفيلم، والذي اعتُبر “خروجا عن أدوارها السابقة” التي توصف بـ”النظيفة”.

وقال خباز: “الجرأة في الأعمال الفنية، أحيانا مرفوضة في العالم العربي، مثل فيلم (أصحاب ولا أعز)، الذي أثار حلقة من النقد بعضها إيجابي وبعضها سلبي“.

وأضاف: “هناك من تقبل الطرح الموجود في الفيلم، وهناك من رفضه، وأعتقد أن الأغلبية رحبت به، ووجدت فيه قيمة إنسانية، وهو أمر إيجابي“.

ودعا خباز إلى ضرورة “تعزيز ثقافة الاختلاف في الآراء”، مشددا على أنه “مع حرية الرأي، لكنه يبقى ضد النقد المبتذل الذي يمس بالأشخاص وكرامتهم”.

ويعتبر خباز واحدا من أبرز الممثلين اللبنانيين اليوم، وقد تنوعت موهبته بين الكوميديا والدراما والتلحين، سواء في أعمال تلفزيونية أو فوق خشبة المسرح وعلى شاشة السينما.

ومن أشهر الأعمال السينمائية اللبنانية التي شارك فيها كممثل، فيلم “وينن” 2014، و”كفر ناحوم” 2018 للمخرجة نادين لبكي.

وشجع خباز على ضرورة أن “تطرح الأفلام القضايا الشائكة في المجتمعات العربية والإنسانية”، داعيا إلى “تحفيز روح المنافسة الإيجابية التي من شأنها أن تفضح السيئ وتدعم العمل الجيد”.

عن السينما اللبنانية.. ولبنان

وفيما يتعلق بواقع الفن في بلده، رأى خباز أن “السينما اللبنانية، تكاد أن تكون الوحيدة عربيا اليوم التي استطاعت أن تواكب ذلك، رغم ما تعانيه من أزمات”.

وحسب خباز، فإن “عجلة السينما في لبنان هي مجرد تجارب سينمائية فردية تتميز بالنوعية”، مضيفا: “لا توجد صناعة سينمائية في لبنان، وجمهور القاعات قليل، مما يدفعنا نحو الإنتاج المشترك مع دول الغرب“.

كما تطرق الفنان إلى الأوضاع السياسية والاجتماعية التي يعيشها لبنان هذه الأيام، قائلا: “كمواطن أتابع ما يحدث في بلدي بكل أسى وحسرة، وأتابعه أيضا بكل أمل”.

واعتبر أن “لبنان بحاجة إلى تغيير الذهنيات، عن طرق تعزيز دور الثقافة والفن”.

وقال: “أنا كممثل أسعى إلى تغيير الذهنيات لتعزيز ثقافة العمل والمنافسة الشريفة، وتكريس الإحساس بأهمية العيش بسلام “.

وعبّر خباز عن سعادته بالمشاركة في مسلسل “برندو الشرق”، الذي سيعرض على منصة إلكترونية خلال شهر رمضان المقبل.

وقال: “سعيد بمشاركتي في عملين، حيث سأرافق الجمهور في رحلة متميزة، فيها الكوميديا والتراجيديا مع (برندو الشرق) ومسلسل (نار بالنار)”.

و”براندو الشرق” من إخراج أمين درة، وتأليف خباز، الذي يلعب أيضا دور البطولة، رفقة أمل عرفة، بينما مسلسل” نار بالنار” من إخراج محمد عبد العزيز، وبطولة عابد فهد وكاريس بشار وخباز وزينة مكي.