في سابقة من نوعها.. مقتل أسرة بالكامل في منزلها وسط الخرطوم

وفيما لم تصدر الجهات الأمنية بيانا بشأن الجريمة؛ إلا أن أقرباء الأسرة أفادوا أن الأب كان خارج البيت وفوجئ بعد وصوله بوجود زوجته وأبنائه مقتولين بالرصاص.

وتكررت خلال الأشهر الماضية جرائم القتل والاختطاف والنهب في الخرطوم؛ وسط وجود كبير لعصابات نهب واختطاف منظمة؛ إضافة إلى عدد من المجموعات التابعة لحركات مسلحة تتمركز في وسط العاصمة.

وتقوم تلك العصابات بالاعتداء على المارة في وضح النهار ونهب هواتفهم النقالة وما يملكون من نقود؛ لكن الجريمة الأخيرة اختلفت في حيثياتها حيث أكدت مصادر قريبة من الأسرة المغدورة أن الجناة لم يقوموا بأي عملية سرقة.

ويلقي البعض باللوم في انتشار جرائم القتل الخطيرة إلى التواجد الكثيف لمجموعات مسلحة لا تتبع للجيش أو الشرطة في أماكن استراتيجية في وسط العاصمة من بينها حدائق عامة كانت تشكل متنفسا للأسر وتحولت إلى ثكنات لتلك المجموعات في أعقاب توقيع اتفاق السلام السوداني في أكتوبر 2020.

وانتقد مراقبون مرارا التباطؤ في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية في اتفاق السلام؛ وعدم رسم خارطة طريق محددة بشأن آليات الدمج والتسريح وعدم تحديد مواقع بعينها لتمركز القوات الجديدة مما يفتح الباب أمام تأزيم الأوضاع الأمنية التي تشهد هشاشة واضحة.

ويقول الطيب عبدالجليل وهو أحد قادة الشرطة السابقين إن ما يحدث من انفلات أمني في العاصمة حاليا هو أمر يستوجب ضرورة الإسراع في مراجعة أوضاع الأجهزة الأمنية والعمل على إخراج قوات الحركات المسلحة من المدن إلى حين دمجها في الأجهزة الأمنية أو تسريحها وفقا الأسس القانونية والمهنية المتعارف عليها.

وأوضح عبدالجليل في مداخلة سابقة لموقع سكاي نيوز عربية إن الوضع الحالي هو نتاج لغياب الرقابة.