بديع أبو شقرا: لهذا السبب أوجه انتقادات قاسية لنفسي

وقال: “أقسى انتقاد وجهته لنفسي، هو أنني في بعض الأحيان أقول لنفسي إنه لا يجب أن أكون ممثلا، فكيف أكون ممثلا درس وعمل في التمثيل، وأقدم شيئا بمثل هذا الفشل!.. شعرت بها الشعور أكثر من مرة”.

وعلى صعيد آخر، أكد بديع أبو شقرا أنه “لا ينزعج من الانتقادات التي يقدمها آخرون، فيما يتعلق بعمله، معترا أنه في بعض الأحيان “يكون معهم الحق”.

وعن مشاركته في مسلسل “ستيليتو”، الذي حقق نجاحا كبيرا، قال لـ”سكاي نيوز عربية”: “أمضيت وقتا ممتعا في تصوير ستيليتو، لأن الطاقم كان مكونا من ممثلين محترفين، وقد عشنا سويا فترة طويلة، وطبخنا وعملنا وخرجنا سويا، وهذه الأشياء انعكست على الأجواء أمام الكاميرا، نظرا لجو الألفة السائد”.

وفيما يتعلق بدور “خالد” الذي قدمه في العمل، أكد أنه “يشبهه بشكل كبير”، مضيفا: “خالد يشبهني كثيرا، خاصة أنه متمسك بالمبادئ فيما يتعلق بتصرفاته وحياته. عندما نقدم شخصية ما فإن تركيبتها تأتي من أشياء نتخيلها، ومن الكاتب أو المخرج، ومن أنفسنا كأشخاص، نحن الممثلين”.

ولدى سؤاله عن الانتقادات التي يوجهها البعض لفكرة تقديم أعمال مأخوذة من أعمال تركية أو عالمية، كما هو الحال مع “ستيليتو”، وما إذا كان ذلك يؤثر سلبا على الكتّاب العرب ويحد من إبداعهم، قال أبو شقرا: “بداية، ليس من الضروري أن تكون الأحداث التي تحدث في العمل العربي مطابقة للمسلسل التركي أو العالمي الذي أُخذ منه، فمن الممكن أن تتغير الأحداث”.

وتابع: “الكاتب الذي يعيد كتابة المسلسل المأخوذ من العمل التركي، يعيد قولبة العمل تماما ليصبح لبنانيا (في إشارة إلى ستيليتو). اللجوء لتقديم نسخ عربية من مسلسلات عالمية لا يعني أن الكتاب العرب لن يعملوا. إذا توقفوا عن العمل فهذا يعني أن لدينا مشكلة أكبر لا تتعلق بالأعمال المستوحاة من أخرى”.

واختتم حديثه بالقول: “الكتّاب بحاجة لوقت أكبر ليكتبوا ويبحثوا، كي لا يصبح الكاتب سرديا وإنما كاتب باحث. يجب أيضا أن يتمتعوا بمجال أكبر من الحرية، ليصورا الواقع كما هو”.