عراقي يزيّن ساحة قريته باللوحات الجدارية

ويفضل بيباني، أن يقضي أيامه وهو يرسم جداريات تعكس التراث اليزيدي في قرية بيبان في محافظة نينوى، وتهدف لإعادة الزخم للتراث اليزيدي وإضافة جمالية فنية للمنطقة.

ويرسم بيباني على العديد من الجدران في الساحة الرئيسية التي عادة تقام فيها المناسبات الدينية وحفلات الزفاف.

ويقول الفنان العراقي، فارس بيباني: “هذه الساحة هي ساحة احتفالاتنا الدينية وساحة احتفالات الزواج غالبا، فاقترحت وأنيطتهم مبادرة قلت لهم يعني نصلح الجدران ونصبغها ونرسم هذه الجداريات”.

ويضيف الفنان العراقي وهو يضع اللمسات الأخير على جدارية برشية الساحرة، “هذه اللوحات رسمتها تعبيرا عن كارثة أو فاجعة سنجار، وأكثرية اللوحات إلّي ترونها كلها عن الكارثة”.

جداريات بيباني البالغ من العمر 55 عاما تلقي الضوء على التراث القديم للقرويين وحياة الفلاحة التي كانوا يعيشونها، وتصور بعض لوحاته ما وصفته لجنة الأمم المتحدة بأنها إبادة جماعية لليزيديين، اقترفها تنظيم داعش الإرهابي في مدينة سنجار عام 2014.

وتحظى لوحات بيباني وجدارياه باهتمام واسع وتثير إعجاب سكان المنطقة، كما تجذب الأجيال الشابة منهم.

ويقول مدير مدرسة متقاعد من أهالي القرية، عيدو برهيم، “الكثير من الشباب عندما يلاحظون هذه اللوحات التي تمثل التراث القديم لأهل القرية وحياة الفلاحة يستغربون، هل كان آباؤنا وأجدادنا يعيشون في هذه الحياة وكانت هذه أعمالهم وكسب رزقهم، بصراحة إنها التراث القديم يحيا من جديد”.

بدأ الفنان العراقي فارس بيباني مشروعه في شهر مارس الماضي، وأكد أنه سيستمر في الرسم حتى يُزين قرية بيبان، التي تقع في محافظة نينوى شمال العراق بأكملها بالجداريات .