ميسي: مارادونا يتابعنا من “الأعلى”

وبدا أن ميسي ألهم الأرجنتين للتأهل لمواجهة الدور قبل النهائي أمام كرواتيا، التي انتصرت على البرازيل في دور الثمانية، بعد أن صنع هدف ناويل مولينا الأول قبل نهاية الاستراحة، وأضاف الهدف الثاني من ركلة جزاء.

لكن الأرجنتين أضاعت تقدمها بهدفين في الوقت المحتسب بدل الضائع، قبل أن يحافظ الحارس إميليانو مارتينيز على رباطة جأشه لينقذ أول ركلتي جزاء نفذتهما هولندا، ثم سجل لاوتارو مارتينيز الركلة الحاسمة ليقود منتخب بلاده نحو التأهل.

وقال ميسي للصحفيين: “دييغو (مارادونا) يراقبنا من السماء. يمثل الدافع لنا وآمل حقا أن يظل هذا على هو الحال حتى النهاية”، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

وأضاف ميسي: “عندما سجل لاوتارو وتأهلنا، سرت فرحة كبيرة في الأجواء. أزحنا ثقلا كبيرا من على صدورنا. كانت مباراة صعبة للغاية. كانت مباراة صعبة حقا منذ البداية، كنا نعلم أنها ستكون على هذا النحو”.

وتابع: تركنا ذلك كله خلفنا على أرض الملعب.. كنا سعداء حقا واستمتعنا بتلك اللحظة، وهو ما يمكننا رؤيته هنا وكذلك في الأرجنتين، فالناس سعداء حقا، وهم متحمسون بحق، بل مفعمون بالحماس”.

وتطرق نجم منتخب الأرجنتين إلى الصعوبات التي واجهت الفريق في مباراته أمام هولندا، قائلا: “تسبب المنتخب الهولندي في مشكلة لنا، من خلال الكرات الطويلة، ووجود الكثير من لاعبيه في منطقة الجزاء الخاصة بهم”.

واستطرد: “في النهاية تعادلوا وعانينا، لكننا تمكنا من الوصول إلى الدور قبل النهائي، وهذا ما أردناه“.

وستلتقي الأرجنتين مع كرواتيا بحثا عن مكان في النهائي، بعد أن تغلبت وصيفة بطلة 2018 على البرازيل بركلات الترجيح، الجمعة.

ركلات الترجيح

من جانبه، قال مدرب الأرجنتين، ليونيل سكالوني، إنه “على الرغم من الانهيار الذي شهده مستوى الفريق في الشوط الثاني، لم تواجه الأرجنتين أي مشكلة في العثور على لاعبين مستعدين لتنفيذ ركلات الترجيح”.

وتابع: “في بعض الأحيان، يكون الأمر صعبا في هذه المواقف (الخاصة بتنفيذ الركلات)، وتجد اللاعبين يعزفون عن تنفيذها. هذه المرة، كان لدينا مجموعة كبيرة جدا من المتطوعين (لتنفيذ الركلات)، كان علينا فقط تحديد ترتيب منفذي الركلات”.

وأضاف سكالوني: “صحيح أننا كنا نستحق تجنب اللجوء لركلات الترجيح، لكننا قاتلنا حتى النهاية. كان الشوط الثاني غريبا للغاية. كنا نتحكم في كل شيء لكننا عرفنا ما يمكن أن تفعله كرة القدم”.

واختتم المدرب حديثه، بالقول: “كانت مباراة جميلة، فعندما تعتقد أن كل شيء قد انتهى، تجد المفاجأة. الفريق يتألف من أصحاب الخبرة، إضافة للاعبين شباب نفتخر بهم، وهذا هو الأساس في الأمر، لأننا نريد أن نقاتل”.

وسيغيب الثنائي الدفاعي ماركوس أكونيا، وغونزالو مونتييل، عن مباراة كرواتيا بعد حصولهما على البطاقة الصفراء الثانية لهما في البطولة، أمام هولندا.

اترك تعليقاً