مقبرة الأقصر.. هل للكنز المكتشف علاقة بالملكة نافرتيتي؟

وعصر الجمعة تم الإعلان عن نجاح البعثة المصرية الإنكليزية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار بمصر ومؤسسة أبحاث الدولة الحديثة بجامعة كامبريدج من الكشف عن مقبرة نسائية ملكية لم تكن معروفة من قبل وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة بالوادي رقم C بمنطقة الوديان الغربية بالبر الغربي بالأقصر جنوبي القاهرة.

ومن جانبه قال مدير منطقة آثار وادي الملوك في البر الغربي بالأقصر، علي رضا، في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”:

  • لم يتم حتى الآن تحديد هوية صاحب أو صاحبة المقبرة المكتشفة، ولكن لكونها وجدت في منطقة كانت مخصصة لدفن زوجات ملوك وأمراء الأسرة الثامنة عشر بفترة حكم تحتمس الثالث فالمرجح أنها مقبرة زوجة ملك أو ملك فرعوني.
  • من المستبعد أن تكون هذه المقبرة للملكة نفرتيتي والدة توت عنخ آمون والتي يجري البحث عن مقبرتها حاليا على قدم وساق، وثارت أقاويل مغلوطة حول احتمالية أن تكون خلف مقبرة نجلها.

  • المنطقة التي تم اكتشاف المقبرة الجديدة بها تقع في منطقة الوديان الغربية بالجزء الجنوبي لمنطقة آثار القرنة بالأقصر، وهذه المنطقة لم يتم استخدامها للدفن إلا في عهد تحتمس الثالث.
  • رغم أن حكم أخناتون وزوجته نفرتيتي جاء بعد حكم تحتمس فإن تلك المنطقة لم تستخدم للدفن مطلقا في عهد أخناتون ولا ابنه توت عنخ آمون من بعده ومن ثم مستحيل أن تكون المقبرة لنفرتيتي، ولكن عموما يتم حاليا تحليل والكشف عن محتوياتها للتوصل لصاحبة المقبرة أو صاحبها.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الآثار قالت إن الدلائل الأولية التي تم الكشف عنها داخل المقبرة حتى الآن تشير إلى أنها ربما تعود لفترة حكم التحامسة، وهو ما سوف يتم التأكد منه خلال الفترة القادمة لحين الانتهاء من أعمال التوثيق الأثري للمقبرة.

وأوضحت أن البعثة مستمرة في أعمال الحفائر والتوثيق الأثري للمقبرة بالكامل، الأمر الذي سيساهم في إزاحة الستار عن التخطيط المعماري للمقبرة بشكل أوضح وكذلك عناصرها الفنية.

وشددت على أن المقبرة المكتشفة في حالة سيئة من الحفظ نتيجة السيول التي حدثت خلال العصور القديمة، والتي غمرت حجراتها برواسب كثيفة من الرمل والحجر الجيري، مما أدي إلى طمس كثير من معالمها ونقوشها.