لأول مرة. مركز للملاكمة النسائية في غزة

هنا في غزة وجدت فرح متنفسا من ضغوط الحياة اليومية، هذه الفتاة العاشقة للرياضة، جعلت من نادي الملاكمة الوحيد للفتيات ملاذا لها، تتمرن فيه على حركاتها، وتتبادل تسديد الضربات مع فتيات أخريات ومعهن المدرب أسامة أيوب.

تقول فرح أبو القمصان، وهي عضو في نادي الملاكمة: “إحنا كنا نلعب في حاصل صغير وضيق جدا، كنا نتعلم فيه الأساسيات، ما كن انقدر إن نجري ونلعب في اللعب الأساسي للملاكمة، ما كان في عنا حلبة، بعد ما تطورنا، فتحنا لأول مرة نادي واسع وفيه أول حلبة في غزة، وصرنا نلعب حسب القوانين الأساسية ونلعب بتقنية أحسن ونفرغ طاقة سلبية أكثر ونأخد هواء أكثر”.

المدرب أسامة أيوب بدأ قبل ست سنوات مسيرة التدريب مع فتاتين فقط، ومع انضمام المزيد بدأوا الانتقال من التدريب على الشاطئ إلى أماكن مستأجرة قبل الانتقال إلى مبنى النادي الجديد، ليتحول حلمه إلى حقيقة.

يروي المدرب لـ”سكاي نيوز عربية” الطرق التي ينتهجها المركز لتدريب الفتبات على مهارات الملاكمة قائلا: “هذه الحلبة الموجودة زي ما أنتم شايفينها، البنات علمناهن كيف القوانين، كيف بتلعب هي وزميلتها مثلا كيف يضربن بعض،وين تروح على الأبيض تروح على الأزرق تروح على الأحمر”

ويضيف “اليوم فهمن القوانين، الحلبة حاليا خمسة متر ونص زي ما شفنا، هذه مسموح تلعب بطولات داخلية وخارجية”.

عدد المتدربات في النادي وصل حاليا إلى نحو 40 فتاة، وهنّ شابات يتدربن ويتحدين التوقعات، في منطقة لطالما اعتبرت هذه الرياضة حكرا على الرجال.