المغرب.. هل تستفيد السياحة من مونديال الأندية؟

ويراهن العاملون فيقطاع السياحة بالمغرب على مونديال الأندية الذي تشد عشاق الساحرة المستديرة من مختلف أنحاء العالم، من أجل الترويج لوجهة المغرب السياحية واستقطاب أسواق جديدة محتملة.

ويشارك في البطولة العالمية التي يحتضنها المغرب للمرة الثالثة منذ انطلاق أول دورة عام 2000، 7 أندية من بينها 3 أندية عربية، وهي الوداد المغربي والأهلي المصري والهلال السعودي.

  • تفاؤل باستقطاب السياح

وتنتظر الفعاليات السياحية في المغرب أن يساهم هذا الحدث الرياضي الذي تحتضنه ملاعب مدينتي الرباط (وسط) وطنجة (شمال) في تعزيز تنافسية وجاذبية القطاع السياحي المغربي بالتزامن مع الانتعاشة المهمة التي حققها القطاع سنة 2022.

 يسجل رئيس المركز الجهوي للسياحة بجهة الرباط سلا القنيطرة، حسن بركاش، إقبالا كبيرا على حجوزات الفنادق وغيرها من دور الضيافة في مدينة الرباط خلال الفترة المتزامنة مع استضافة كأس العالم للأندية.

ويضيف بركاش في تصريح لـ”سكاي نيوز عربية” أن تسليط الأضواء على المغرب سواء عن طريق وسائل الإعلام، أو من خلال استقبال وفود من المشجعين من جميع بقاع العالم سيكون له انعكاس إيجابي على السياحة في البلاد ويعزز من تنافسية القطاع.

ويعتبر المسؤول بالقطاع السياحي أن احتضان المملكة لهذا الحدث الكروي العالمي سينعكس أيضا على عدد من المهن والقطاعات المرتبطة بالسياحة وسيساهم في التنشيط الاقتصادي في المدن التي تستضيفه.

  • استثمار إنجاز المونديال

ويأتي احتضان المغرب لمونديال الأندية بعد مرور شهرين على المشاركة التاريخية التي بصم عليها المنتخب المغربي في كأس العالم قطر 2022، والإشعاع الذي عرفه اسم المملكة على الصعيد العالمي.

يعتبر الفاعل والخبير في القطاع السياحي الزوبير بوحوث، أن المشاركة المتميزة لأسود الأطلس في منافسات كأس العالم كان لها دور مهم في الترويج للسياحة بالمملكة، وفي تسليط الأضواء على وجهة المغرب على المستوى العالمي.

ويشدد بوحوث في تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية” على أن الاستفادة من هذا الاشعاع الذي حظي به المغرب خلال الفترة الأخيرة، يتطلب العمل على توفير خطوط نقل جوية مباشرة تربط بين المملكة ومختلف الأسواق الجديدة المحتملة.

من جانب آخر، يرى الخبير السياحي أن تنقل عدد من مشجعي الأندية المشاركة في منافسات كأس العالم للأندية إلى المغرب وخاصة عشاق نادي ريال مدريد بالنظر إلى القرب الجغرافي بين المغرب واسبانيا سيساهم في مزيد من الترويج السياحي والاقتصادي للمملكة.

 ويلفت بوحوث إلى أن الصور والفيديوهات التي يشاركها اللاعبون القادمون من مختلف قارات العالم مع الملايين من متابعيهم على وسائط التواصل الاجتماعي خلال فترة اقامتهم في المملكة ستساهم بدورها في تعزيز جاذبية البلد السياحية.

  • انتعاش السياحة بالأرقام

وكانت وزارة السياحة قد أكدت أن هناك توجه لتحويل هذا الاهتمام العالمي بالمغرب إلى إيرادات سياحية، مبرزة أن تألق أسود الأطلس في مونديال قطر قد شكل فرصة سانحة لإشعاع القطاع السياحي.

  • يسير القطاع السياحي في المملكة نحو التعافي من تداعيات جائحة كورونا التي تسببت في اختناق القطاع الحيوي في اقتصاد المملكة، حيث يسهم بأزيد من 7 في المائة من الناتج الداخلي الخام حسب أرقام رسمية.
  • تجاوز عدد السياح الذين زاروا المغرب 11 مليون سائح خلال سنة 2022، وهو الرقم الذي مثل نسبة استرجاع للسياح بلغت نسبتها 84 بالمئة فيما تجاوزت نسبة استرجاع السياحة الداخلية 101 بالمائة المقارنة بسنة 2019، حسب معطيات وزارة السياحة.
  • سجلت إيرادات السياحة المغربية من العملة الصعبة 81.7 مليار درهم (حوالي 8 ملايين دولار) إلى غاية شهر نوفمبر الماضي، بنسبة استرجاع بلغت 112 في المائة.

اترك تعليقاً