المغرب.. تراجع “مقلق” لعدد من يتحدثون اللغة الأمازيغية

على الرغم من اعتراف المغرب باللغة الأمازيغية كلغة رسمية إلى جانب اللغة العربية، واعتماد طباعة أحرفها على لافتات الطرق والمباني الحكومية، إلا أنها بالكاد تدرس في المدارس، إذ انخفضت نسبة الأطفال الذين يتعلمون الأمازيغية من 14 في المائة عام 2010، إلى 9 في المائة هذا العام.

كما انخفض عدد المغاربة الذين يتحدثون بالأمازيغية إلى ربع السكان فقط وفق المندوبية السامية للتخطيط.

يقول عبد الملك يميني (34 عاما)، وهو من الدار البيضاء تعود جذوره إلى منطقة زاكورة في جنوب المغرب، “نتكلم العربية لأن أجدادنا وآباءنا لم يتكلموا معنا بالأمازيغية”.

وقال الخبير اللغوي عبد الله بوزنداك “لكي تحرز الأمازيغية تقدما في المجتمع، لا يجب أن تكون لغة تُدرس في المدارس فقط. يجب أن تكون لغة التدريس أيضا. يجب أن تكون اللغات التي تعاني من مثل هذه الأوضاع هي لغات التدريس المستخدمة أيضا في تدريس مواد مثل الرياضيات أو الفيزياء لتفعيل اللغة”.

يخشى المغاربة الناطقون بالأمازيغية من اندثار هذه اللغة، على الرغم من أن الحكومة المغربية رفعت الميزانية المخصصة لتدريس الأمازيغية بنسبة 50 في المائة هذا العام، أي ما يعادل 30 مليون دولار، وتعهدت بتوظيف مئات المساعدين الذين يتقنون الأمازيغية في مناصب إدارية.

ويقول عالم الأنثروبولوجيا أفولاي، “الخطير أن استخدام اللغة العربية باللهجة المغربية يتزايد حتى في المدن الواقعة داخل المناطق الأمازيغية التقليدية مثل مدينة أغادير الجنوبية”.