السيسي ممازحا في قمة الحكومات: “سيبني يا فيصل أنا ما صدقت”

وبدأ فيصل بن حريز الجلسة بسؤال عن العمل الحكومي، والخطوات التي اتخذتها الحكومة المصرية “لإجراء إصلاح رائد وهيكلي في بناء الجهاز الإداري للدولة”، متطرقا إلى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، وما إذا كان الأمر “يتعلق بالمباني الجديدة، أم أن هناك فلسفة جديدة لإدارة الدولة المصرية في هذا النطاق”.

ومع بداية إجابته، سأل السيسي عن الوقت المتاح له للحديث، فأجابه بن حريز بالقول إنه “يستطيع الحصول على الوقت الذي يريده”، ثم أعاد السيسي نفس السؤال بعد فترة وجيزة، ليوضح بن حريز أن الوقت المخصص للجلسة هو نصف ساعة.

وتناول السيسي في إجابته التحديات التي واجهتها مصر منذ عام 2011، والتي شملت قطاعات الكهرباء والطاقة والتعليم والنمو السكاني، مقدما بعض الأرقام التي توضح التكاليف الضخمة التي يجب ضخها لحل تلك المشكلات.

كما أشار إلى أن جميع هذه المشكلات كانت على “خط واحد”، بمعنى أنها “كانت جميعا مهما ولم يكن من الممكن وضع إحداها أولوية قبل الأخرى”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه ركز في البداية على حل مشكلات قطاع الكهرباء.

وضرب الرئيس المصري مثالا بمشكلة مهمة تواجهها البلاد، وهي النمو السكاني، قائلا: “تحدي آخر أمامنا هو أننا نعيش على شريط ضيق من أسوان للإسكندرية منذ أكثر من 100 عام. لم يعد هذا مناسبا بعد أن اتخذنا قرارا بأن يكون هناك حوالي 80 مليون شخص في نفس المكان”.

وتابع: “شكّل هذا تحديا في العشوائيات والتخطيط العمراني، إلى جانب التحديات البيئية”.

ومع إسهابه في الحديث، توقف السيسي ليؤكد لبن حريز أنه لا يزال يجيب على السؤال الأول، قائلا: “كل ده أنا بجاوب على سؤال العاصمة”، ليجيبه الإعلامي: “نعم السؤال الأول”.

ثم مازح السيسي بن حريز وهو يضحك، قائلا: “استنى بس سيبني يا فيصل.. أنا ما صدقت يا فيصل”، لتنتقل الضحكات للحضور.

وبدوره، أكد بن حريز عن سعادته لإدارة هذا الحوار، قائلا: “وأنا ما صدقت إني أقابل فخامة الرئيس”، قبل أن ينتقل للأسئلة التالية.