“حصة شبشير”.. قرية تنتج 70 بالمئة من العسل المصري

وتنتج حصة شبشير وقرية شبشير المجاورة لها، معظم العسل المصري، كما يبرع سكانها في تربية النحل وتصديره للخارج بكميات كبيرة تدر دخلا جيدا للبلاد.

رئيس جمعية النحالين المصريين، عبد السلام عتمان، أوضح لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن هذه المهنة “توارثها أهالي قرية حصة شبشير أبا عن جد، منذ أربعينيات القرن الماضي”.

وأضاف أن القرية “بدأت منذ أكثر من 30 عاما في عملية تصدير النحل الحي للخارج، خاصة إلى السعودية، حيث يتم تصدير ما يطلق عليه “النحل المرزوم”، وهو عبارة عن نحل يتم وزنه بالكيلو.

وعن العوامل التي لعبت دورا في تميز قريتي شبشير وحصة شبشير في تربية النحل وإنتاج العسل، أوضح:

  • “لدى شبشير وحصة شبشير أكثر من 3 آلاف نحَّال”.
  • “النحل هو مصدر الرزق الوحيد لأهالي القريتين”.
  • يتميز العسل المصري بانخفاض سعره، مما يؤدي لوجود أسواق جيدة له.

  • تنتج كل من شبشير وحصة شبشير أكثر من 70 بالمئة من العسل المصري، رغم أن تعداد سكان القريتين لا يتجاوز 18 ألف نسمة.
  • تعد حصة شبشير، القرية الأم على مستوى الجمهورية في إنتاج العسل.
  • أكثر من 70 بالمئة من المحاصيل الزراعية في مصر تحتاج للنحل الذي يساهم في عملية التلقيح، ويؤدي وجوده إلى زيادة إنتاج القمح والذرة والموالح والفواكه بنسبة 30 بالمئة، خاصة الفراولة التي يتم تصديرها للخارج.
  • منتجات عديدة تخرج من النحل يمكن الاستفادة منها، مثل غذاء ملكات النحل، وسم النحل.

قدرات مصر

وتتميز مصر في هذا المجال، وذلك من خلال:

  • أنها الدولة الوحيدة القادرة على تصدير النحل الحي للدول العربية.
  • مصر تصدر مليون و300 ألف طرد نحل حي كل سنة، ما يدر قرابة 350 مليون دولار للبلاد.

مطالب لتحقيق تقدم

وطالب عتمان بمجموعة من الإجراءات، التي تدعم النحالين في مصر، وتشمل:

  • إنشاء مراكز تدريب مرخصة، للاستفادة القصوى من سم العسل بالشكل الأمثل، خاصة أنه مفيد في علاج عدد من الأمراض المناعية، ويساهم في شفاء أمراض العظام، وغيرها.
  • فتح أسواق لتصدير النحل الحي للدول الأوروبية، خاصة في الأوقات التي تنخفض فيها درجات الحرارة في القارة العجوز، والتي تؤثر على النحل.

تحديات تبحث عن حل

وأشار رئيس جمعية النحالين المصريين، إلى ضرورة إيجاد حلول لعدد من التحديات التي يواجهها النحالون في حصة شبشير، والتي تؤثر على إنتاجهم، ومن أبرزها:

  • “أن جودة العسل تختلف من نحال إلى آخر، وتقسم الجودة لثلاثة مستويات (أ، ب، ج)، لكن المشكلة أن الشركات التي تأخذ منا العسل لا تعطينا قيمة مناسبة لفارق الجودة”.
  • “نعاني من زيادة تكلفة تربية النحل وإنتاج العسل، في مقابل انخفاض العوائد المالية عن السابق”.
  • “وجود مشاكل بسبب مجموعة المصدرين، الذين لا يعطوننا سعرا عادلا مقابل طرد النحل الذي يتم تصديره”.

  • مع قلة العوائد المالية تأثرت صناعة العسل وتربية النحل، مما تسبب في إعراض البعض عن العمل فيها، رغم عدم وجود مهنة أخرى في القريتين سواها”.
  • سعر العسل رخيص، والعوائد المالية يتم تحقيقها من بيع النحل الحي، خاصة للسعودية”.
  • “أصدرت السعودية قرارا بوقف استيراد العسل المصري ووضعت بعض الاشتراطات لاستئناف الاستيراد، أهمها تقليل عدد المصدرين الذين يتم التعامل معهم، ونحتاج لحل هذه المشكلة بشكل جذري”.
  • “زيادة سعر السكر الذي نستخدمه في تربية النحل، مما أثر على إنتاجنا بشدة”.

واختتم عتمان حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، بالمطالبة بـ:

  • “جعل عملية تصدير النحل أو العسل تتم بالاعتماد البنكي، كي تستفيد الدولة المصرية من عوائد التصدير الدولارية”.
  • تشديد الرقابة على منتجي العسل المُصنع “المغشوش”، في بعض المناطق، خاصة في شمال صعيد مصر.