بعد عامين من روايته عن الزلزال.. كاتب تركي يعيش أحداثها

يقول قارادري: “لقد شاهدت لحظات البحث والإنقاذ في الحطام عندما حدث زلزال إلازيغ قبل 3 سنوات، وتأثّرت وفكرت فيما يمكنني فعله كمهندس مدني وكاتب، وقررت أن أكتب كتابًا، وأن أطلق عليه عنوان “الحطام”، وبعد عامين من نشر الكتاب، كنت ضحية زلزال في ملاطية“.

تعرضت ملاطية لزلزال نهاية فبراير، تابع لزلزال 6 فبراير الكبير الذي كان مركزه في كهرمان مرعش، ونتج عن زلزال ملاطية مقتل شخصين وتهدم عدة منازل، بينما أودى زلزال 6 فبراير بحياة 51 ألف شخص في تركيا وسوريا، وهو الأشد قسوة في تاريخ زلازل البلاد منذ عام 1939 على الأقل.

تجربة حية

أصيب الكاتب التركي في الزلزال بعد سقوط الثريات على رقبته في الطابق الثاني عشر من بناية مكونة من 13 طابقا، ورغم ذلك، فبعد أن خرج بطريقة ما من المبنى انضم على الفور لجهود البحث والإنقاذ “لأن الزلزال كان شديدا”.

“كان وقتًا شهدنا فيه لحظات لن أنساها أبدًا في حياتنا، في اللحظة الأولى للزلزال، عليك أن تحافظ على هدوئك، لأنه عليك إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأشخاص تحت الأنقاض، لكن بعد مرور هذا، يتعرض الشخص لصدمة ويحاول أن يتعامل معها لبقية حياته”.

تبعات الزلزال

في أحدث الإحصاءات، رصد البنك الدولي، أن الزلزال وتوابعه في تركيا خلَّفا أضرارا مادية مباشرة بقيمة 34.2 مليار دولار، لكن إجمالي تكاليف إعادة الإعمار والتعافي قد يكون مثلي ذلك.

في تصريحات صحفية لهامبرتو لوبيز، مدير مكتب البنك الدولي في تركيا، فإن الناتج المحلي الإجمالي المتوقع لتركيا سينخفض ما لا يقل عن نصف نقطة مئوية هذا العام بين 3.5% و4%.

إضافة لذلك، أصبح 1.25 مليون شخص بلا مأوى، ولحقت الأضرار بـ11 إقليما في جنوب تركيا، بعضها من أعلى معدلات الفقر في البلاد، كما أنها تستضيف أكثر من 1.7 مليون لاجئ سوري، أو نحو نصف إجمالي عدد اللاجئين السوريين في تركيا.