منافسة بين تونس والبرتغال على ضم نجم سبورتينغ لشبونة

لكن المسؤولين عن منتخب تونس الأول، دخلوا منذ فترة في مفاوضات جدية بغاية إقناع المهاجم الشاب لسبورتينغ لشبونة البرتغالي، يوسف الشرميطي، بالانضمام لقائمة نسور قرطاج، التي تستعد للمواجهة المزدوجة أمام ليبيا ذهابا وإيابا في أواخر مارس الجاري، ضمن كأس أمم إفريقيا 2024.

من هو يوسف الشرميطي؟

  • من مواليد 24 مايو 2004 في مدينة سانتا ماريا البرتغالية.
  • والده تونسي وأمه من جمهورية الرأس الأخضر.
  • بدأ مسيرته الكروية عام 2013، مع أشبال نادي مارينسيس، قبل أن ينتقل إلى نادي سبورتينغ البرتغالي في 2016.

  • وضع توقيعه عام 2021 على أول عقد احتراف مع ناديه، وبدأ خلال الموسم 2022 -2023 مشواره مع الفريق الأول.
  • أصبح واحدا من أبرز نجوم الدوري البرتغالي الممتاز، إذ شكل خلال الموسم الجاري القوة الضاربة لناديه.
  • تحول إلى هدف لكبرى النوادي في أوروبا، ومحل تنافس بين الاتحاد التونسي لكرة القدم والاتحاد البرتغالي، اللذين يسعى كل منهما لإقناعه بحمل ألوان المنتخب.

مساع تونسية حثيثه لاقتناص الشرميطي

  • باعتباره حاملا للجنسية المزدوجة البرتغالية والتونسية، اختار الشرميطي الدفاع عن ألوان البرتغال في منتخبات الفئات السنية، وآخرها منتخب الشباب.
  • لم يحبط ذلك محاولات منتخب تونس لضم اللاعب للمنتخب الأول، خاصة في ظل إعلان نجم نسور قرطاج وهداف تونس التاريخي، وهبي الخزري، اعتزاله اللعب دوليا في ديسمبر الماضي، عقب الخروج من الدور الأول لمونديال 2022.

  • مدرب المنتخب التونسي، جلال القادري، قال إن “الشرميطي بوصفه حاملا للجنسية التونسية ويملك جواز سفر تونسيا، فهو مؤهل للانضمام لنسور قرطاج”.
  • “أبواب المنتخب مفتوحة أمام كل لاعب تتوفر لديه الرغبة في اللعب مع تونس. الشرميطي مهاجم ممتاز، ونأمل أن يختار لاعب بهذه الجودة والقوة الفنية اللعب مع تونس، فهذا يشكل إضافة كبيرة لنا وللكرة التونسية”، وفق القادري.
  • وفي تصريحات تلفزيونية، أضاف: “قبل الحديث عن توجيه الدعوة للشرميطي، لابد من أن نعرض عليه الفكرة لأنه يحمل الجنسية المزدوجة التونسية والبرتغالية، وسيكون قراره مهما ومفصليا في هذا الشأن”.

ماذا يقول المقربون؟

أمين الشرميطي، وهو مهاجم منتخب تونس وهرتا برلين الألماني سابقا، وابن عم اللاعب التونسي البرتغالي، قال لموقع “سكاي نيوز عربية:

  • “يوسف يملك إمكانيات كروية تؤهله ليكون واحدا من أبرز اللاعبين في ناديه سبورتينغ لشبونة والمنتخب التونسي، في حال نجح اتحاد الكرة بإقناعه باللعب لنسور قرطاج”.
  • “رغم علاقة القرابة التي تجمعني به، فإنني لم أتحدث مع يوسف حول المنتخب الذي سيحمل ألوانه في المستقبل، لكنني أعلم أن الاتحاد التونسي يسعى لضمه، وفي الوقت ذاته، يشارك يوسف مع منتخب البرتغال لأقل من 20 عاما”.

  • “هذا يدفعني للتأكيد على أنه قيمة مهمة ومهاجم صريح، يسير بخطى ثابتة نحو أن يصبح أحد نجوم الدوري البرتغالي”.
  • “صعود يوسف للفريق الأول لنادي سبورتينغ وإمضاء عقد احتراف معه، دليل على علو إمكانياته الكروية، وبالتالي أصبح الاهتمام متزايدا من قبل الاتحاد التونسي والاتحاد البرتغالي”.
  • “أتمنى أن يختار اللعب مع النسور، لأن في ذلك فائدة كبيرة للكرة التونسية، لكن القرار الأول والأخير يعود للاعب نفسه”.

رحلة استقطاب الشرميطي و”أمثاله”

  • تقارير إعلامية محلية كانت قد ذكرت أن الشرميطي تلقى عام 2021، عرضا عن طريق وكيل أعماله التونسي، والذي اقترح على المسؤولين ضمه لمنتخب تونس للناشئين، لكن اتحاد الكرة لم يبد تحمسه لضم اللاعب الشاب.
  • المدير الرياضي لمنتخب تونس ورئيس خلية متابعة واستقطاب اللاعبين التونسيين المولودين بأوروبا، سليم بن عثمان، استمر بمحاولاته لإقناع النجم الواعد لسبورتينغ لشبونة، رغم أن مصادر إعلامية برتغالية رجحت أن يكون ضمن قائمة مدرب منتخب البرتغال، روبيرتو مارتينيز، المقبلة.
  • في الوقت ذاته، أطلق مشجعون لمنتخب تونس حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، يطالبون فيها مدرب المنتخب جلال القادري والاتحاد التونسي، بتوجيه الدعوة للشرميطي للدفاع عن ألوان بلده الأم.

  • منتخب تونس يعاني من أزمة كبيرة في مركز رأس الحربة، في ظل عدم امتلاكه للاعب هداف قادر على إيجاد الحلول للمعضلات التهديفية التي يعاني منها منذ سنوات.
  • سبق للاتحاد التونسي أن أنشأ خلية لتقصي اللاعبين التونسيين المغتربين بأوروبا واستقطابهم، والتي يشرف عليها لاعبه الدولي السابق بن عثمان.
  • خلية استقطاب اللاعبين مزدوجي الجنسية، نجحت في إقناع الكثير من الطيور الكروية المهاجرة بأوروبا، وضمها للمنتخب الأول ومنتخب الشباب.
  • من بين هؤلاء: الياس السخيري لاعب كولن الألماني، وعيسى العيدوني لاعب يونيون برلين، وحنزة رفيعة لاعب يوفنتوس الإيطالي، ومالك اللمطي من ليفركوزن الألماني، وحنبعل المجبري من مانشستر يونايتد الإنجليزي، وحسن العياري مهاجم شيفيلد الإنجليزي، وأنيس بن سليمان من بروندبي الدانماركي، وغيرهم.
  • في المقابل، فشل اتحاد كرة القدم التونسي في إقناع آخرين، مثل الشقيقان سامي وراني خضيرة اللذين اختارا الدفاع عن منتخب ألمانيا، ووسام بن يدر الذي اختار تمثيل منتخب فرنسا، وغيرهم.

يشار إلى أن منتخب تونس يواجه نظيره الليبي في 24 و28 مارس الجاري لحساب الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات أمم إفريقيا (الكوت ديفوار 2024).

اترك تعليقاً