تنظيم المونديال.. المغرب يسعى مجددا لتحقيق حلم عمره 29 عاما

والثلاثاء أعلن وزير الشباب والرياضة المغربي شكيب بنموسى عن ترشح المغرب بملف مشترك مع إسبانيا والبرتغال، لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030، وذلك خلال حفل تسلم العاهل المغربي الملك محمد السادس جائزة “التميز” لسنة 2022 من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف).

 وأكد وزير الرياضة في كلمة ألقاها نيابة عن الملك في العاصمة الرواندية كيغالي، أن هذا الترشح الذي يعد سابقة في تاريخ كرة القدم، سيحمل عنوان الربط بين إفريقيا وأوروبا، وبين شمال البحر المتوسط وجنوبه، وبين القارة الإفريقية والعالم العربي والفضاء الأورومتوسطي.

وسبق للمغرب أن تقدم بملف منفرد لاستضافة 5 نهائيات من كأس العالم، أعوام 1994 و1998 و2006 و2010 و2026، من دون أن يتمكن من كسب التحدي.

حظوظ وافرة

ويؤكد عدد من المتابعين للشأن الرياضي في المغرب أن المملكة تمتلك حظوظا أقوى هذه المرة للمشاركة في احتضان المونديال بعد إعلانها الانضمام إلى كل من إسبانيا والبرتغال في ملف ثلاثي، خصوصا بعد أن قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) رسميا تعديل نظام كأس العالم ليقام بمشاركة 48 منتخب، وهو ما سيرفع عدد المباريات من 64 إلى 104 مباراة ابتداء من نسخة 2026.

ويقول الناقد والمحلل الرياضي محمد الماغودي، إن المغرب “برهن من خلال تنظيمه عددا من الأحداث الرياضية على أنه قادر على احتضان بطولة كأس العالم باقتدار كبير، بفضل ما يمتلك من بنية تحتية متطورة في مختلف مناطق المملكة”.

ويستطرد الماغودي في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “الأمن والاستقرار الذي يتمتع به كل من المغرب وإسبانيا والبرتغال يشكلان أبرز نقاط قوة ملفهم لاحتضان مونديال 2030”.

وفي نفس السياق، يرى الصحفي الرياضي إدريس التازارني أن من بين نقاط قوة هذا الملف الثلاثي، القرب الجغرافي بين هذه الدول، إلى جانب الطقس المعتدل الذي تمتاز به، علاوة على الرغبة في تنظيم مونديال مشترك بين قارتي إفريقيا وأوروبا، في سابقة من شانها تعزيز قوة هذا الملف.

الاستفادة من تجارب سابقة

ويترقب المتتبعون تنافسا قويا بين الملف المغربي الإسباني البرتغالي من جهة، والملف المشترك للأرجنتين والباراغواي وأوروغواي وشيلي من جهة ثانية، إلى جانب ملف السعودية ومصر واليونان، للظفر بتنظيم مونديال 2030.

ويرى التازارني أن المغرب بات يحظى بتجربة كبيرة، حيث سبق للمملكة الترشح في 5 مناسبات لاحتضان منافسات كأس العالم.

ويضيف في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن ترشح المغرب لمونديال 2030 يأتي في سياق خاص يختلف عن تجاربه السابقة، وذلك بعد بلوغه نصف نهائي مونديال قطر، وتألق الفرق المحلية في البطولات القارية للأندية، وانخراطه في تطوير اللعبة على المستوى الوطني والقاري.

ويتابع الصحفي الرياضي أن المغرب بات يملك اليوم حضورا مهما وشبكة قوية من العلاقات، سواء داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أو داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف).

من جهة أخرى، يرى المتحدث أن “المغرب رفقة شريكيه البرتغالي والإسباني لديهم حظوظ وافرة للظفر باحتضان كأس العالم 2030، حيث سبق للمغرب أن تحصل على 41 صوتا من القارة الإفريقية في سباقه لتنظيم نسخة 2026، وسيسعى بشكل خاص على ضمان تصويتها مرة أخرى، فيما يراهن جاريه الأيبيريان على تصويت مكثف للأوروبيين، وهو ما يمثل نقطة قوة لهذا الملف المشترك”.

من جهة أخرى يشدد الماغودي على أن تنظيم هذا العرس الكروي لأول مرة في المغرب سيمكن المملكة من تحقيق مكاسب عديدة، تساعده على تحقيق إقلاع اقتصادي في عدة قطاعات، وعلى رأسها السياحي.

اترك تعليقاً