عقب سنوات من المتاجرة بدماء المدنيين..الاخواني حمود المخلافي يتبرع بـ50 شقة لتركيا من أموال جرحى تعز التي نهبها

مارب اليوم – متابعات

بينما لجأ ملايين اليمنيين، إلى الخيام المتهالكة في مخيمات النزوح، بأكثر من منطقة، للاحتماء من حر الصيف وبرد الشتاء، سلّم قيادي في حزب الإصلاح "تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن"، 50 شقة سكنية للسلطات التركية، تبرع بها للمتضررين من زلزال ضرب البلاد في فبراير الماضي.

وظهر القيادي في حزب الإصلاح الشيخ حمود المخلافي، الساعات الماضية، يسلّم 50 شقة سكنية للسلطات التركية، للمتضررين من آثار الزلزال.

ومطلع مارس الماضي، نقل الإعلامي التركي حمزة تكين، عن جمعية تركية قوله: "تم توقيع عقد بين رئيس جمعيتنا كمال اوزدال والشيخ اليمني حمود المخلافي بالتبرع بـ50 كرفانا سكنيا، وسيتم تشييد الكرفانات ضمن مدينة الموصياد السكنية التي سيتم بناؤها في منطقة البستان في كهرمان مرعش".

وقال ناشطون يمنيون، إن التبرعات السخية التي قدمها المخلافي والإعمار في تركيا، كان أبناء محافظة تعز المدمرة -التي ينحدر منها-، هي الأولى بهذا الدعم.

‏وعلقوا ساخرين على الأنشطة التي قامت بها جمعية المخلافي في تعز، منها انشاء بوابة لإحدى المقابر، وتقديم جهاز حاسوب محمول "لابتوب"، وطابعة، لاحدى المدارس، في العام 2020م.

إلى ذلك، هاجم الصحفي اليمني رئيس تحرير صحيفة عدن الغد فتحي بن لزرق، القيادي المخلافي، في منشور طرح تساؤلات على حسابه في فيسبوك.

وخاطبه متسائلاً: "بالله يا شيخ حمود وانت في طريقك الى تسليم الاتراك 50 شقة سكنية بنيتها من عائدات الحرب في اليمن ما طرأت على بالك شوارع تعز واحياؤها وسكانها واناسها ومنازل أهلها المدمرة".

وأضاف: "كيف يا اخي بالله عليك طاوعك قلبك ان تبني هذه الوحدات السكنية في حين ان نصف مدينتك مدمّر، وأكثر من نصف سكانها مشرّد".

وتساءل: "هذه الأموال أليست أموال اليمنيين التي اكتنزتموها من صفقات الحرب وفسادها؟".

وشدد بالقول: "هذه الحرب التي افقدتنا دولتنا وشوارعنا ومدننا وطرقنا وضوء عيوننا.. الحرب التي حولتكم الى رجال أعمال وحولت شعبا بأكمله إلى متسولين على قارعة الطريق ماذا ستقول للمشردين من تعز في اصقاع الأرض ومشارقها ومغاربها؟".

وبحسب مراقبين وناشطين، تلقى القيادي في تنظيم الإخوان "المخلافي"، عقب قيادته في 2015 "المقاومة الشعبية" في محافظة تعز، ضد مليشيا الحوثي الارهابية، دعما ماديا سخيا من التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، يقدر بمئات ملايين الريالات السعودية، علاوة على الدعم العسكري، إلا أنه لم يحقق تقدما ميدانيا فعليا حتى مغادرته مؤخرا إلى تركيا.

وأكدوا بأن الحرب التي شهدتها اليمن خلال الثمان سنوات الماضية، حولت قيادات في حزب الإصلاح ومن ضمنها المخلافي إلى اثرياء يمتلكون أرصدة وحسابات واستثمارات في أكثر من دولة، بينها تركيا التي يتواجد فيها "المخلافي"، حاليا.

ولفتوا إلى أن "المخلافي" نهب مبالغ كبيرة من أموال جرحى الحرب في تعز، وفر بها إلى خارج البلاد، متسببا بمضاعفة معاناة الجرحى الذين قدموا التضحيات في سبيل تحرير المحافظة من قبضة المليشيا الحوثية.

ونتيجة فشل الحكومة وقيادات الجيش التي تغول في شتى مفاصلها خلال السبع سنوات الاولى من الحرب قيادات الاصلاح، في إدارة الدولة والمعركة ضد مليشيا الحوثي، كسبت الأخيرة ميدانيا وعسكريا واقتصاديا، أكثر مما كان بيدها في العام الأول من ذات الحرب.

وحمل مراقبون، نتائج الفشل لقيادة حزب الإصلاح التي أدارت الدولة بعنصرية واقصائية كبيرة، جراء رفضها الشراكة مع بقية المكونات والاحزاب الوطنية الثورية.