بعد وفاته المفاجئة في أميركا.. من هو القارئ عبدالله كامل؟‏

ويضيف حسن لموقع “سكاي نيوز عربية”: “تلقيت الخبر بعد دقائق قليلة من اكتشاف الوفاة، كنت على اتصال ‏مستمر بالصديق العزيز عبدالله خلال تواجده في أميركا، وفي المكالمة الأخيرة تحدث عن سعادته بالتجربة ورغبته في ‏الاستمرار حتى شهر يونيو ثم ينتقل للسعودية لأداء فريضة الحج“.‏

ويتابع حسن لموقع “سكاي نيوز عربية”: “كانت الوفاة مفاجأة للجميع، حيث تواجد في مركز التوحيد الإسلامي لإمامة ‏المصلين في الفجر وانتظر حتى صلاة الظهر ثم طلب من زملائه الصعود إلى الغرفة المخصصة له من أجل الحصول ‏على قسط من الراحة ثم مضت الساعات دون عودته”. ‏

ويردف صديق القارئ الراحل: “شعر الأصدقاء في مركز التوحيد الإسلامي بالقلق لذلك صعدوا إلى غرفته ‏للاطمئنان على سر تغيبه لكنه لم يرد، قاموا على الفور بفتح الباب ليجدوا عبدالله قد فارق الحياة وسط حالة من ‏البكاء والحزن الشديد، وعملوا على نقله سريعا لمستشفى تقع بالقرب منهم”. ‏

الدفن في أميركا

ويسترسل حسن لموقع “سكاي نيوز عربية”: “نتابع لحظة بلحظة ما يحدث في نيوجيرسي، الاتصالات لا تتوقف، بعد ‏العديد من المشاورات مع الأسرة، قرر الجميع دفن الراحل في أميركا وإقامة صلاة الجنازة هناك، لا يريد أحد تعريض ‏جثمانه إلى الانتظار لأيام عديدة حتى عودته إلى القاهرة”.‏

ويؤكد حسن لموقع “سكاي نيوز عربية” أن القارئ عبدالله كامل تخرج من كلية دار العلوم بجامعة الفيوم وظهر عليه التعلق ‏بالقرآن الكريم منذ طفولته وتمكن من حفظه في وقت مبكر وذاع صيته وأُطلق عليه صاحب الصوت العذب كما ‏شارك في العديد من المسابقات وفاز بالمركز الأول في مسابقة “المزمار الذهبي” منذ سنوات عديدة. ‏

جنازة كبيرة

هناك اهتمام بالغ من أئمة المساجد المختلفة في أميركا بحضور جنازة القارئ عبدالله كامل، من بينهم عمار شاهين، ‏إمام مسجد ديفس بكاليفورنيا، الذي يُشير في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية” إلى أن للراحل مكانة كبيرة في الولايات ‏المتحدة حيث يحرص على الذهاب لعدد من المساجد والمراكز الإسلامية سنويا في رمضان.‏

ويردف شاهين لموقع “سكاي نيوز عربية”: “كان القارئ عبدالله يتمتع بصوت مميز إذا سمعته يقرأ القرآن الكريم ‏تشعر كأنه يصور لك مشاهد الآيات بصوته واحساسه ويخشع قلبك من طريقته، سنفتقد تواجده بيننا ومجلسه ‏الذي يجمع بين الضحك والبكاء خلال أحاديثه الدينية الشيقة”.‏

ويذكر إمام مسجد ديفس بكاليفورنيا: “لقد سخر وقته وجهده وصوته لخدمة القرآن الكريم وكان يصلي في عدد كبير ‏من مساجد أميركا خلال شهر رمضان ويختص العشر الأواخر في المركز الإسلامي ببروكلين، وهذا العام اختار ‏الأيام الماضية الصلاة في مركز التوحيد الإسلامي بولاية نيوجيرسي”. ‏

ويختتم شاهين حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية” قائلا: “سأتوجه إلى نيوجيرسي لحضور صلاة الجنازة، الجثمان الآن ‏داخل المستشفى وينتظر الجميع الحصول على تصريح الدفن التي ستتم في المقابر المخصصة للمسلمين بالمنطقة، ‏ندعو له بالرحمة ولأسرته بالصبر على التجربة الأليمة”. ‏