بالصور.. “كنز أثري” جديد في أسيوط جنوبي مصر

وقالت وزارة السياحة والآثار عن هذا الكشف إنه:

  • يشير إلى أهمية هذا الموقع خلال عصور الدولة القديمة والوسطى، والعصور المتأخرة.
  • تم الكشف على أحد جدران تلك الأبنية عن نص أدعية وتضرع للآباء القديسين الأوائل، مكتوب بالمداد الأسود في 8 أسطر أفقية بالخط القبطي، تعلوه أرفف من الطين والتبن ربما كانت تستخدم لوضع مستلزمات الراهب وحفظ المخطوطات.
  • الأبنية التي تم الكشف عنها في الجبانة العلوية للمنطقة عبارة عن قلايات (أماكن للتعبد)، تتكون من فناء وعدد من الحجرات ملحق بها أماكن للتخزين وموقد نار.
  • الدفنات (متعلقات المتوفى) التي تم الكشف عنها في الجبانة السفلية، عثر بداخلها على أجزاء من توابيت خشبية وهياكل عظمية وبعض الأثاث الجنائزي، لكن في حالة سيئة من الحفظ.
  • إحدى هذه الدفنات تخص سيدة عثر بداخلها على التابوت الخاص بها في حالة سيئة، لم يبق منه سوى قناع وكفان وأجزاء من الصدر.
  • تضمن الكشف عددا من الأواني الفخارية مختلفة الأشكال والأحجام، ومجموعة من الخرز المصنوع من الفيانس الأزرق والأسود ومرآتين من النحاس.

أهمية الكشف

وتحدث خبير التراث والعمارة والفنون القبطية بوزارة الآثار المصرية أحمد النمر لموقع “سكاي نيوز عربية” عن أهمية الكشف، قائلا إن مقابر مير بالقوصية في أسيوط من المقابر الفرعونية القديمة التي أعيد استخدامها في بداية انتشار المسيحية، وبالتالي من المتوقع الكشف عن قلايات وآثار كنسية وقبطية وأماكن عبادة للرهبان.

وتابع الخبير الأثري قائلا:

  • تلك المنطقة سبق العثور فيها على كنائس صغيرة تسمى الكنائس الكهفية، التي استخدمها المسيحيون الأوائل.
  • في المستوى الأول من تلك المقابر توجد مقابر عادية تخص العصر البيزنطي، وفي المستوى الثاني توجد فيه قلالي ونقوش وأماكن تعبد للرهبان.
  • الرهبان في العصور القديمة ووقت المسيحية المبكرة في مصر كانوا يفضلون المكوث في أماكن بعيدة للتعبد.
  • هذه الاكتشافات تدل على أن الرهبنة فكرة بدأت من مصر وانتشرت في العالم، وكانت النواة الأولى لها من رهبنة الأنبا أنطونيوس في مغارته بالبحر الأحمر.
  • تجدر الإشارة إلى أن جبانة مير تضم مجموعة من المقابر الصخرية المنحوتة بالكامل في الصخر، ترجع إلى عصري الدولة القديمة والوسطى.
  • بالقطع هذه الاكتشافات لها دلالة على خط سيرة العائلة المقدسة في مصر، لكن لا يمكن القول إن هذه الآثار تخص العائلة المقدسة بل هي آثار للرهبان، فالعائلة المقدسة مرت بمنطقة مير في طريقها للقوصية، لكن لم تمكث فيها كثيرا وهذا ما تؤكده الدلائل التاريخية.
  • المخطوط القبطي الذي عثر عليه يدل على رغبة الرهبان في ترك آثارهم، وهذه كانت طريقتهم في إثبات وجودهم في منطقة ما، وسبق أن وجدنا مثل هذه المخطوطات في مغارات كثيرة بمناطق مختلفة عاش فيها الرهبان في عصور قديمة بمصر.