بعد نجاح “تغريبة القافر”.. القاسمي يكشف كواليس الرواية

وقال القاسمي في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية” إن مهمة الراوي تكمن في التعمق بتفاصيل تراث بلاده، ليسلط الضوء على خفايا هذا التراث، وهذا ما كان جليا في روايتي “تغريبة القافر” و “جبل الشوع“.

وتدور أحداث رواية القاسمي التي حصدت الجائزة العالمية للرواية العربية في إحدى القرى العُمانية وتروي قصة سالم بن عبدالله، أحد مقتفي أثر الماء الذي تستعين به القرى خلال رحلة البحث عن منابع المياه الجوفية.

وحاول القاسمي عند اختيار اسم “تغريبة القافر” أن يعكس المعاناة التي تكبدها بطل الحكاية في حياته، والذي جسد في تفاصيل شخصيته معاناة العاملين في مجال الأفلاج، مشيرا إلى أن القافر مصطلح عربي قديم يعني الشخص الذي يقتفي الأثر.

وتابع أن شخصية البطل تعتمد على أحاسيسها في تحديد منابع المياه، تستطيع أن تتنبأ وتكتشف وتسترشد بحواسها، لافتا إلى أن الشخصية العمانية تتميز بالزهد والتصوف إلا أنه تصوفا فرضته طبيعة الحياة اليومية كطريقة للعيش.

واستغرقت كتابة “تغريبة القافر” عامان، تخللتها مجموعة من التوقفات التي حرص خلالها الكاتب على عدم التأثر بشخصيات قصته.

ولفت القاسمي أنه بمجرد كتابته لجملة “جرف معه كل شيء” علم بداخله أن ما كتبه كان نهاية الرواية حقا.

وعبر القاسمي عن المصاعب التي تواجه الرواية العمانية بتأكيده أن صعوبة التسويق تقبع على رأس قائمة تلك المصاعب، علما أن الشعب العماني شعب مطلع ومثقف ولديه كتب يحتفظ بها منذ وقت طويل.

وللقاسمي مجموعة من الروايات مثل “جبل الشوع”، و”القنّاص“، و”جوع العسل”، و”سيرة الحجر”.