“يوتيوب” سبيل فنانات مغربيات للربح.. وتفادي التهميش

وفي ظرف وجيز استطاعت فيديوهات “نعيمة ديكولاص” أن تحقق نسب مشاهدة عالية على “يوتيوب” بعد أن حصدت أكثر من 170 ألف متابع، قبل أن تتوقف مؤقتا عن تصوير حلقات جديدة بسبب خلاف مع المشرف على القناة.

وبولوجها عالم “يوتيوب” تنضم بوحمالة إلى قائمة الفنانات المغربيات اللواتي اخترن التواصل مع الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأسباب متباينة.

التواصل مع الجمهور

وتعد الفنانة نعيمة بوحمالة من الفنانات المخضرمات، التي عرفت بعفويتها وتلقائيتها واشتهرت بأدائها لأدوار كوميدية رسمت الضحكة على وجوه المغاربة.

تقول نعيمة بوحمالة، إن الهدف من وراء إنشائها لقناة على منصة “يوتيوب” كان الحفاظ على روابط التواصل مع الجمهور، الذي يعبر باستمرار عن رغبته في مشاهدتها في أعمال جديدة ومختلفة.

وتضيف بوحمالة لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن الفنان لا يمكنه أن يتغاضى عن الدور المهم الذي تلعبه مواقع التواصل في التواصل والتفاعل مع الجمهور في ظل شح العروض الفنية.

وتشدد الفنانة المغربية على أن ولوجها لعالم “اليوتيوب” لم يكن بهدف تحقيق الربح المادي، بل لتقديم محتوى كوميدي هادف يليق بمكانتها الفنية ومسارها المهني طيلة السنوات الماضية.

وتشير بوحمالة، إلى أنها تستعد إلى إطلاق قناة جديدة في “يوتيوب” للتواصل مع متابعيها إثر خلاف نشب بينها وبين مسيّر قناتها بعد أن رفض تزويدها بالبريد الإلكتروني وكلمة المرور

محتويات متنوعة

وسبق لعدد من الممثلات المغربيات أن اخترن التوجه صوب “يوتيوب”، ويختلف المحتوى الذي يقدمنه بين مناقشة مواضيع اجتماعية أو مشاركة تفاصيل حياتهن اليومية مع المعجبين أو تقديم وصفات طبخ، ومن بين هؤلاء الفنانات:

  •  الفنانة والمخرجة سناء عكرود، التي اشتهرت بشخصية “الدويبة” و”رمانة”، والتي أنشأت قناة على موقع “يوتيوب” لتتقاسم مع متابعيها الذي يبلغ عددهم 197 ألف متابع مواضيع اجتماعية وبعض الحكايات من التجارب الحياتية بصوت هادئ وأسلوب سلسل.
  • الفنانة هدى صدقي تعد من أنجح الفنانات على منصة “يوتيوب” حيث يتابعها أكثر من مليون مشترك، تشارك معهم وصفات من المطبخ المغربي والعالمي إلى جانب بعض التفاصيل من حياتها اليومية.
  • الفنانة نرجس الحلاق أطلقت قناة على المنصة العالمية يبلغ عدد المشتركين بها 442 ألف مشترك، يتابعون تفاصيل حياتها بين المغرب وكندا ومشاهد من حياتها اليومية.
  • الفنانة دنيا بوطازوت التي اشتهرت في السلسلة الكوميدية “كبور والشعيبية” وتعتبر من بين أكثر الفنانات حضورا على مستوى الساحة الفنية في السنوات الأخيرة، فإن محتوى قناتها يتنوع بين مشاركة جديدها الفني وكواليس أعمالها وكذا بعض تفاصيل حياتها اليومية، ويتابعها 248 ألف شخص.

أسباب متباينة

ويصف عدد من المتتابعين للشأن الفني في المغرب إنشاء مجموعة من الفنانات لقنوات خاصة على المنصة الشهيرة بالظاهرة الصحية، شريطة أن الالتزام بتقاسم محتويات هادفة ومفيدة.

يعتبر الناقد الفني والسينمائي مصطفى الطالب، أن الربح المادي هو أحد الأسباب التي قد تدفع الفنان إلى ولوج عالم “يوتيوب” خاصة في ظل محدودية العروض الفنية والأوضاع المادية الصعبة التي يعيشها بعض الفنانين.

ويضيف الطالب في تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن الكفاءة والمؤهلات المهنية التي يتمتع بها الفنان هي أيضا من بين الأسباب التي تشجعه على ولوج عالم صناعة المحتوى.

ويتابع أن مواقع التواصل الاجتماعي ومنها منصة “يوتيوب” أصبحت تفرض نفسها على الفنانين الراغبين في توسيع القاعدة الجماهرية وتفادي التهميش.

ويشدد الناقد الفني، على ضرورة أن تحرص الفنانات على نشر محتويات تتناسب مع مسارهن المهني ورصيدهن الفني، ومحاولة الابتعاد عن صناعة “التفاهة”.