بعد انتهاء أعمال الترميم.. فتح متحف باردو في تونس

ويضم المتحف عددا كبيرا من لوحات الفسيفساء التي تعود إلى حقب مختلفة من تاريخ تونس.

لقد عادت الحياة تدب مجددا في متحف باردو، هذا المتحف الذي يعد ذا أهمية استثنائية في السياحة والتثقيف.

وسارع معلمو المدارس بشكل خاص إلى تنظيم زيارات ميدانية لتلاميذ المدارس لاطلاعهم على تاريخ تونس وتنوعها الحضاري والثقافي خاصة مع محيطها المتوسطي.

وتقول راضية الوحيشي، مدرسة ورئيسة جمعية أطفال الأرض أثناء حديثها إلى “سكاي نيوز عربية”: تسمح الزيارات الميدانية للمتاحف في تعزيز القيمة الثقافية والقيمة العلمية، لدى الطفل الذي يتطلع على اللوحات الفسيفسائية ويكون فكرة عن الطبيعة كيف كانت، إلى جانب الاطلاع على التنوع البيولوجي والخيرات التي كانت موجودة، بل وحياة الإنسان كيف كانت قائمة آنذاك”.

ويعود السياح من مختلف الجنسيات إلى زيارة متحف باردو الذي يعد أحد المعالم السياحية المهمة في تونس.

وقال  أندريا وهو سائح إيطالي: “جذب التنظيم انتباهي بشكل كبير، وحتى كيفية ترميم القطع التاريخية وتنظيمها، حتى البناء في حد ذاته تم تحديثه وترتيبه بشكل جيد”.

ويعتبر متحف باردو أكبر حاضنة للوحات الفسيفساء في العالم، حيث تعرض هذه اللوحات جزء من حياة القرطاجيين والرومان الذي عاشوا في تونس منذ القرن الثاني قبل الميلاد وصولا إلى حقبة البيزنطيين، ولعل أبرز تلك اللوحات لوحة الشاعر اللاتيني فرجيليوس الذي لا ترى وجهه سوى في تونس.

وفي المتحف نجد فرجيليوس شاعر حضرموت أو مدينة سوسة حاليا، ويتوسطه كلا من كلييوب إله الشعر والفن الملحمي وبوليمنيا إله الدراما والتمثيل الإيمائي والتراجيديا. هذه الشخصيات تعود اليوم إلى الحياة في متحف باردو بعد أن أعادت وزارة الثقافة فتحه إثر سنوات من الترميم واعادة تنظيم قطعه الفنية.