الحوثيون يسمحون للشركات الإسرائيلة بالعمل من صنعاء ويدعون محاربة الكيان الصهيوني (وثائق)

كشفت وثائق منشورة على الفيس بوك أن المليشيا الحوثية تعمل مع شركات إسرائلية وأمريكية، وتسهل لها العمل بكل أريحة من مناطق سيطرتها في الوقت الذي تزعم أنها تحارب إسرائيل دفاعًا عن غزة.

وتفيد الوثائق التي نشرها الدكتور عبدالقادر الخراز الرئيس السابق للهيئة العامة لحماية البيئة اليمنية، إن شركة Grant Thornton LLP، الإسرائيلية والأمريكية، أنها تعمل بكل اريحية، في صنعاء، مع المنظمات الدولية وبتصريح وبتسهيل المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشئون الإنسانية والتعاون الدولي الذي انشأه الحوثي لنهب المساعدات الدولية لليمن.

وكشف “الخراز” الذي يدير حملة ” لن نصمت” أن الحوثيين، حولت المشاريع التي كانت تديرها شركة ” برودجي سيستمز” الخاصة بعدنان الحرازي المسجون لدى مليشيا الحوثي، إلى الشركة الإسرائيلة.

وتواصل الميليشيا الحوثية الموالية لإيران اعتقال مدير شركة “برودجي سيستمز” عدنان علي حسين الحرازي منذ يناير عام 2023 وتوجيه تهم ملفّقة له، بعد اقتحام مقرّ الشركة ومصادرة مقتنياتها ووضع يدها على الشركة وتجميد عملها، واعتقال عدد من موظفيها.

ويزعم ما يسمّى “جهاز الأمن والمخابرات” التابع للحوثيين أن الشركة متّهمة بـ “تنفيذ العديد من المخالفات والتجاوزات للأنظمة المعمول بها لصالح منظّمات وشركات وجهات أجنبية، تضر بالجوانب السيادية للوطن ويستفيد منها العدو في الحرب”.

وشركة Grant Thornton LLP، الإسرائيلة والأمريكية، ومقرها في شارع الجزائر بصنعاء، تعمل في مشاريع التقييم والتدقيق لمشاريع المنظمات الدولية الفاسدة باليمن وبالتالي تغطي عليها وعلى فسادها وطبعا بتنسيق مع سكمشا الحوثية.

وتسائل “الخراز” عن أسباب صمت الجهات الحوثية العليا، مشيرًا أن ذلك يعود لوجود تقاسم في الأرباح مع مهدي المشاط رئيس مجلس السياسي الأعلى الحوثي، ومدير مكتبه أحمد حامد.

وصعد الحوثيون من عملياتهم العسكرية في اليمن والبحر الأحمر تحت ذريعة محاربة إسرائيل، دون أن يمسوا مصالحها في البحار بأي أذى، في الوقت الذي تتكشف عمالتهم لإسرائيل من خلال الشراكة في الشركات الدولية التي يعملون معها.

ويدعي الحوثيون أنهم يقاتلون أمريكا وإسرائيل، غير أن ما تقوم به أمريكا وإسرائيل، هو حماية الحوثي، وفقًا لخبراء يمنيون وأجانب.