الإخوان في مأرب بين الفيد والخلافة الموعودة

بقلم الاعلامي/طاهر عثمان.

لا زال الربيع العربي يتجدد بخيارات متعددة فالإخوان المسلمون (حزب الإصلاح) في مأرب بعد أن فشلوا الى اللجوء الي الشارع وحرب الساحات وحرب الديمقراطية, فقد فشلوا في كل الخيارات الديمقراطية ولم ينجحوا الا في الخيار العسكري والتدميري الذي يجيدونه والبوق الإعلامي المزايد والمتشبع بالكراهية والعنصرية والأفكار المتطرفة , ومندو سبعة اعوام وعندما وصل حزب الإصلاح في مأرب الى رأس السلطة المحلية وتمكنوا من الهيمنة على المحافظة قاموا بأخونة مؤسسة الجيش والأمن والوظيفة العامة ولاستيلاء المباشر على ثروات مأرب من النفط والغاز وعائداتها المالية الكبيرة مستغلين بذلك الحرب على مليشيا الحوثي.

فحزب الإصلاح الإخوانى مستعد على أبقا مليون يمنى من الشعب اليمنى ورجم الأخريين في البحر, وهم في سبيل ذلك مستعدون لبيع قياداتهم الى سلطات اجنبية أو ايداعهم في الزنازين أو أن يضحوا حتى بثلث قياداتهم ليحل محلهم النهابة الجدد من المستويات الأخرى ليبدا مسلسل العنف والفيد, كما أنهم يتميزوا بظاهرة الكمون السياسي حتى لا تعد تدرك أي حال لهم حتى يفتعلوا مجزرة مروعة بغرمائهم السياسيين أو من يعارضونهم وعلى سبيل المثال فها نحن نشهد الحرب الطائفية ضد الأشراف في مأرب من جانب واحد فقط والمجازر الوحشية التي ارتكبها حزب الإصلاح بحق الأشراف, وكما هي منهجيتهم فأن غرمائهم الأشراف في الجانب الأضعف في المواجهة ولازالوا أحد الأطياف والنسيج الاجتماعي المتعايش مع أهل مأرب منذوا مئات السنين.

وكما جنوا الأرباح والأسلحة من عائدات ثروة مأرب النفطية التي يسيطروا عليها الأن ولذلك فأنهم أصبحوا في مأرب قدرتهم المالية والعسكرية أكبر من أي فريق سياسي أو طيف اجتماعي أخر في المحافظة ورغم هذا فانهم لا يحاربوا بأنفسهم فقط بل يستغلوا مؤسسات الدولة ويستدعوا الجيش والأمن للحرب وبمساندة من ميليشياتهم الإرهابية وهم كما يحبون المال يحبون الحياة ودائما يتواروا عن المواجهة المباشرة مع الأخرين, ولهذا نأمل من قيادة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الأمارات العربية المتحدة بإعادة تقييم علاقتهم الحالية السياسية والأمنية مع حزب الإصلاح في مأرب, لان المجتمع في مأرب سينقلب على التحالف نفسة كرها للإصلاح وعندما يتم احتضان هذه القوى الإرهابية ودعمها بالسلاح والمال فأنكم تضعون المجتمع في مأرب أمام خيار واحد وهو مواجهة التحالف بدلا عن مواجهة حزب الإصلاح نفسة فأبناء مأرب يأملوا في أن يعلن التحالف براءتهم من دعم الإخوان حتى لا يقعوا فريسة خداعهم ومكرهم..

1

اترك تعليقاً