محافظ الحديده:القوات أصبحت على أهبة الاستعداد، في انتظار ساعة الصفر لانطلاق معركة الحسم.

مأرب اليوم

 

كشف محافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر، أن عملية تحرير مدينة الحديدة ومينائها باتت وشيكة، وستعتمد عنصر المباغتة، وتراعي سلامة المدنيين وتجنيب المدينة والمنشآت الحكومية كلفة الأضرار.

وأضاف، إن القوات وبإسناد كبير ومباشر من قبل التحالف العربي أصبحت على أهبة الاستعداد، في انتظار ساعة الصفر لانطلاق معركة الحسم.

وأكد المحافظ في لقاء مع “العين الإخبارية” الإماراتية، نشر اليوم، أن “القوات المجهزة قادرة على الوصول إلى ما هو أبعد من جغرافيا مدينة الحديدة، شمالاً، وعلى الحوثيين ألا يراهنوا على خيارات جرى حسمها مسبقاً”.

وأشار إلى أن “القوات المعدة وحدّت أبناء البلد في مواجهة أخطار إيران، وهي من جميع المحافظات، الجنوبية والشمالية، ويشارك فيها أبناء تهامة كقوة عسكرية تقف إلى جانب قوات التحالف العربي في قوة عربية مشتركة تمضي نحو هدف واحد”، لافتاً إلى أنه “جرى إعداد المقاتلين وتوجيههم بضرورة مراعاة الجوانب الإنسانية بشكل رئيسي”.

وذكر المحافظ أنه تركت مساحة للجهود الأممية خلال الأسابيع الماضية للتعرف أكثر على نية الانقلابيين نحو السلام، قبل أن يصفعوا المجتمع الدولي والأمم المتحدة كاملة، بالهجوم الإرهابي على ناقلتي النفط السعوديتين، لاسيما أن عملية الاستهداف تزامنت مع وصول مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن.

وأضاف، في سياق حديثه، أن “الأمم المتحدة تحولت إلى أداة في أيدي الحوثيين ومن خلفهم، وتوقيت تدخلها للحل السياسي لا يتعدى كونه إطالة في عمر الحرب، مؤكداً أن “القوات المشتركة لن تقف مكتوفة الأيدي”.

وحول امتلاك القوات المشتركة المسنودة من التحالف العربي خطة وقائية للتعامل مع الوضع في مدينة زبيد وتمترس المليشيات داخل المباني الأثرية، قال المحافظ طاهر، إن “جميع القوات تعرف قيمة زبيد ومكانتها التاريخية، ولذا نحن حريصون كل الحرص على أن نحافظ على كل حجرة في زبيد، وتم وضع الخطط التي تكفل عدم المساس بالأماكن الأثرية، وتحييدها عن العمليات”.

وطمأن المحافظ طاهر سكان الحديدة أن “فترة النزوح لن تطول، وعملية تحرير الحديدة بالكامل ستكون خاطفة، والحسم بات قريبا ووشيكا جدا”.

وبيَّن أن “حاضنة الحوثي في معقله تتهاوى ولن تستمر في المحافظات غير الحاضنة له، وفي مدينة الحديدة تطالعنا أحداث فردية هنا وهناك، إلا أن الفعل الحقيقي لم يبدأ بعد، والانتفاضة ستكون بكل شارع من شوارع المدينة، وستحشر الحوثي أمام خيارات الموت أو الاستسلام، فيما الفرار سيكون محالاً على مسلحيه”.

ولفت إلى أن “التنسيق مع مَن هم في الداخل مستمر، وأنهم لم يبدأوا بأي تحرك حتى اللحظة، ولن تتم المجازفة بسلامتهم، وهناك خطة مدروسة ستعطيهم الإشارة في الوقت الذي تكون القوات المشتركة قادرة على حمايتهم وإسنادهم بمتطلبات المعركة”.

اترك تعليقاً