الهلال الأحمر الإماراتي يرفع وتيرة أعماله ونشاطه في إغاثة ومساعدة سكان مديريات الساحل

مــــأرب اليــــوم/

 

لم يأخذ الهلال الأحمر الإماراتي إجازة عيدية بعيد الأضحى المبارك في الساحل الغربي للبلاد، بل رفع وتيرة أعماله ونشاطه في إغاثة ومساعدة سكان مديريات الساحل، ومشاركة السكان أفراحهم، ذلك أن هدفه أن يكون عيد اليمنيين هو عيد الهلال الأحمر الإماراتي وأبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، وفق ما ذكره مسؤول العمليات في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي “سعد الكعبي”، في حوار خاص لـ”وكالة 2 ديسمبر” و”إذاعة صوت المقاومة”.

قال الكعبي في بداية حواره، إن الرابط الذي يربطنا كعرب ومسلمين بأهل اليمن قديم وقوي ومستمر، وهو ما أكدته الحرب، إذ خلطت دماء الأشقاء الإماراتيين بدماء اليمنيين وسيشهد لها التاريخ في يوم، وعزز تأكيده مكانة الإمارات والمرحوم الشيخ زايد بن نهيان في قلوب اليمنيين الذين استقبلوه بأغنية ’’يا مرحبا بالضيف‘‘ عندما زار اليمن.

وواصل الكعبي حواره بالتأكيد أن هدف الهلال “أن يكون عيد اليمنيين هو عيدنا”، والأنشطة “التي نفذناها تعتبر أنشطة بسيطة جدا لإخواننا وأهلنا في اليمن من أهمها توزيع الأضاحي على محافظات اليمن المحررة، ونوصل رسالة للجميع بأن أي أرض تتحرر يصل إليها الخير، وزعنا 15 ألف أضحية، خصص منها للساحل الغربي 5 آلاف أضحية وزعت على التحيتا والخوخة والدريهمي وحيس والمنظر”.

ولم يغفل هلال الإمارات، بحسب الكعبي، الفرحة ونشر البسمة، فبدأ بترتيب الحفلات وإعادة الموروث اليمني، بعدما كاد يندثر في الحروب والتشدد وعدم السماح للشعب بالفرحة والشعور بفرحة العيد، فانطلق الهلال باحتفالاته من باب المندب، مرورًا بذوباب، إلى المخا، وصولًا إلى الخوخة، إضافة إلى عديد مديريات أخرى بالساحل الغربي للبلاد.

وأضاف “الاحتفالات نشرت البسمة والفرحة وشاركنا جميع الجهات ولم ننسَ أشخاصا نستهم الحروب وتجاهلهم كثير من الناس؛ لم ننسَ ذوي الإعاقة، وكانوا الهدف الرئيسي بدمجهم في المجتمع وعودتهم إلى الحياة، والاحتفال مع أهاليهم”.

وكانت احتفالات العيد والمساعدات الإنسانية لها عدة نواحٍ، الأولى إعادة الحياة، والثانية إعادة الموروث اليمني، فيما الأخيرة نشر البسمة والفرحة بين النساء والأطفال والعودة إلى الحياة الطبيعية، حسبما ذكره في حواره.

وكل ما ورد كان جزءاً من حملة أطلقتها أبوظبي بتسيير قوافل جوية وبحرية لدعم الساحل الغربي لمعاناته الطويلة من الحرب، واستخدمت فيها البحر والجو لنقل قوافل المساعدات وإيصالها إلى سكان الساحل الغربي للبلاد.

وأوضح مسؤول عمليات هلال الإمارات “بخصوص دعمنا للساحل الغربي وضعت حملة كبيرة من دولة الإمارات بتسيير قوافل جوية وبحرية لدعم الساحل الغربي لمعاناته الطويلة من الحرب، استخدمنا البحر، وكانت تصل السفن إلى ميناء عدن وبعد ذلك تتحرك إلى المخا ثم إلى الخوخة، ثم تنطلق في قوافل صغيرة إلى القرى، ولم نغفل أي منطقة في الساحل الغربي حتى وصلنا إلى نقطة أقرب من مواقع العدو وأكبر دليل وجودنا في الدريهمي”.

وأصر هلال الإمارات على الوصول إلى أقرب نقطة لمواقع العدو وإغاثة السكان، ذلك أنه قطع عهدًا كهيئة إنسانية بأن تكون فرقه خلف العسكري، وتصل مساعداته لكل محتاج.

وزاد الكعبي “أي منطقة تحرر تصل إليها المساعدات، وطبقنا عمليات إسقاط إلى المناطق المحتلة، الإسقاط الأول وصل إلى المحتاجين والإسقاط الثاني وصل إلى يد الحوثي الذي استولي عليه، وافتخر الحوثي بالاستيلاء على مساعدات الأطفال والنساء في وسائل إعلامه”.

وأكثر من ذلك، يتعاون الهلال الأحمر الإماراتي مع المنظمات العالمية لإيصال مساعدات إلى داخل المدينة، وفي حال “تحررت الحديدة فقوافله جاهزة لتقديم المساعدات لجميع أبناء محافظة الحديدة”، حسب ما ذكره رئيس العمليات في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في حواره مع الإذاعة.

وأوضح، أن هدف الهلال هو سعادة وعودة اليمن السعيد، ورسالته كل مدينة تتحرر ترجع إليها الحياة، وترتاح من المعاناة التي كانت تعيشها.

وبناءً على ذلك يعمل الهلال في خطط مساعداته على ثلاث مراحل لإعادة الحياة إلى كل منطقة أو مدينة تتحرر، فيبدأ في الأولى بإيصال المساعدات إلى أي منطقة تتحرر أو شبه محررة بالتعاون مع التحالف والمقاومة وإيصال الرعاية الصحية للسكان، حسبما أشار إليه المسؤول الإماراتي، مُفيدًا أن المرحلة الثانية يستمر فيها الهلال بعملية المساعدات وتطهير الألغام وتقديم الرعاية الصحية الكاملة، والبدء بمسح المنطقة المدارس والكهرباء، وكيفية إعادة الحياة لها.

بعد ذلك، يقوم الهلال الأحمر الإماراتي بإعداد الدراسة الشاملة بحيث تتم إعادة الحياة بالفعل إلى المنطقة وتكون دراسة استراتيجية وتنفذ بالتعاون مع الحكومة الشرعية، وفق ما أوضحه الكعبي.

وفي المناطق الأكثر خطورة، قال رئيس عمليات الهلال الأحمر، إن الأخير يسعى إلى الوصول إلى أقرب نقطة يمكنه منها مساعدة السكان عن طريق الإخوة اليمنيين، ويعمل الهلال معهم جنبا إلى جنب وبالتعاون مع القوات اليمنية والمقاومة والتحالف العربي.

وأكد استمرار الهلال في تقديم مشاريعه ومساعداته لليمنيين، موضحًا أن الهلال لم يتوقف منذ بداية الحرب، وكل يوم وهو يقدم مشروعا جديدا، وتوزعت مشاريعه في الصحة والطاقة والجانب التعليمي، إضافة إلى المساعدات الإنسانية وحفلات الزواج، ومازال مستمرًا.

وقال “لا ننظر ماذا قدمنا ننظر ما الذي سنقدمه غدًا، غطينا في الجانب التعليمي، في الصحة، في الطاقة، إضافة إلى المساعدات الإنسانية، وما نسينا حفلات الزواج، ومازلنا مستمرين”، مؤكدَا أن الهلال الأحمر الإماراتي من أكبر المؤسسات التي تعمل في اليمن، هو ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية

اترك تعليقاً