اين هي المشكلة؟؟؟

بقلم الأعلامي/يحيى أحمد الهادي


من يرى ويسمع وجهات النظر والكلام الصادر عن ناشطي جماعة الاخوان المسلمين فرع اليمن (الإصلاح) وردودهم على كلمة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح يتساءل ماهي وجهات نظرهم ما هي مشكلتهم اين الخلل في الكلمة لانهم للأسف لم يقولوا انه أخطاء في كذا او كذا بل تهم جزاف كالعادة يرمونها على خصومهم كلما اختلفوا معهم..
اطل العميد الركن طارق صالح قبل يومين في كلمة متلفزة لم تكن بذات الدقة والجودة العالية من التجهيزات لإنها وبطبيعة الحال جاءت من ميدان معركة وبلباس الحرب القا كلمته امام دفعة جديدة من الوية حراس الجمهورية التي يقودها والتي وصل تعدادها وفق ما يصل الى خمسة او ستة الوية مدربة تدريبا عاليا من السابق وأيضا تم إعادة تدريباتها حاليا وبإشراف مباشر منه لان الاغلب منهم كانوا في الجيش اليمني التحقوا بركب الدفاع عن الجمهورية والديمقراطية وإعادة الوطن المنهوب من قبل الجماعة الحوثية..
طارق صالح ارسل عدة رسائل واجمل ما في تلك الرسائل قوله ان الشريعة التي يعترفون بها هي شرعية كل مقاتل في ارض الميدان ضد جماعة الحوثي وهذا لا شك من يقاتل في مارب وغيرها من الجبهات التي يتولاها الاخوان داخلين في اطار انهم ضمن الشريعة وليس شريعة الفنادق،، بل الأدهى والامر انهم هم بأنفسهم يشكون ليل نهار من شرعية الفنادق ويتساءلون عن دورها ومتى سياتي في ظل ما يشهده الوطن اليمني من احداث متسارعة منذ أربعة أعوام وهادي وزمرته في الفنادق كان الامر لا يعنيهم وعندما اعطا طارق صالح من بيدهم الشرعية الحقيقة اعطاهم حقهم الشرعي خرج الاخوان بأبواقهم ينتقدون كلامه وهذا دليل على ان لا علاقة لهم بالشريعة وانهم لا يؤمنون في ان الشريعة هي الشعب وهو من يهبها لمن يريد وهذا شي واضح فهو النهج الاخواني الذي يؤمن بمبدأ الولاية ولا يؤمن بشي اخر او بحق الشعب في الشرعية ولذا اعترضوا..
أيضا تطرق طارق صالح الى رسائل أخرى كحق كل الشعب اليمني يطالب به ولهذا نتساءل اين المشكلة كل الشعب يطالب في إصلاحات جذرية في مسار الشرعية وانهاء المهزلة الحاصلة التي يدفع ثمنها المواطن اليمني في حله وترحاله وعندما طالب بها العميد طارق صالح خرجت ابواق الاخوان قائلة انه هو لم يعترف بشرعية هادي رغم انهم يدركون انه لو كان لا يعترف بشرعية هادي لدخل الحديدة وقد كان على مرمى حجر منها ولكنها امتثل لتوقيع الطرف الحكومي في اتفاق السويد ام ان هذا الطرف لا يمثل الشريعة ام ما هو المصطلح الأساسي للشريعة بنظر جماعة الاخوان شي غريب..
امر اخر وهو ما يجب ان يفهمه اتباع الاخوان في ان قائد المقاومة الوطنية العميد الركن طارق صالح لم ينتقص من دورهم وما يقومون به ضد جماعة الحوثي بل اكد التزامه كما عبر في كلمته اكد التزامه بوصايا الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح ورفيقة الأمين العام عارف الزوكا وراقهم الشهداء من الساحل الغربي والقوات المسلحة من الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية من حرض وميدي وصعده والجوف ومارب والضالع والبيضاء وتعز والساحل الغربي وان الهدف واضح هو استعادة الدولة والجمهورية وأيضا وجه لهم نداء بان يكون الجميع كالبنيان المرصوص ضد جماعة الحوثي او ما اسماه الكيان الغاصب المتخلف.. اين المشكلة لا اعرف؟؟
جميعنا ندرك حجم المعاناة التي نمر بها بل ومنذ ان دخل الحوثي نتساءل لماذا سلم هادي عمران وكل الدولة للحوثي وهو فقط يكتفي ان يقول خط احمر بينما ذهب الى عمران يبارك عودتها الى حضن الدولة كما قال بعد مقتل العميد القشيبي فيما جماعة الحوثي قد سبقته وهي على مشارف همدان وهو ما ذكرهم به العميد طارق صالح لجماعة الاخوان ان لا تفتروا على صالح فصالح قد افضى الى ربه فالوحدة خانها من خان دماج ومن خان الوحدة هو من خان الشهيد القشيبي ومن خان عدن هو من خان وسلم عمران وصنعاء كل الناس يعرفون هذا الامر بمن فيهم الاخوان ويعرفون ان هادي وزمرته هم من عملوا كل هذا اذا اين هي المشكلة عندما تكلم بذلك طارق صالح قالوا هذا مدعوم من الامارات هذا يد للإمارات اين هي المشكلة دام والشخص لم ينكر ولن ينكر دور من سانده ووقف معه في محنته ودعمه وهذا شي طبيعي اما لو قارنا كلمات الشكر الخاص بهم والخاص بالعميد طارق لما كانت شي امام شكرهم للإمارات ولكن يبدوا انه كالعادة شكر مصلحي لم يتعدى الورق ولم يبتلع من الحلق كعادتهم جاحدون من كل من يحسن اليهم منكرون لجميل كل من يقف معهم وهذه هي مصيبة وكارثة جماعة الاخوان..
إذا لو اتينا لمعرفة المشكلة في كل ما جرى ويجري لوجدنا ان المشكلة تكمن في سياستهم المتناقضة يوم معك يمدحوك ويمجدوك واخر ضدك عندما يرون ان لا مصلحة لهم وهنا نتكلم عن مصالح شخصية اما مصالح وطنية فالتاريخ قديمة وحديثة بين ايديكم اعطونا مصلحة وطنية فضلتها جماعة الاخوان على مصالحها الشخصية وهذا تحدي بيني وبينكم ان وجدتموه ان لم تكن مصلحتهم الخاصة والاخوانية مقدمة على كل شي وهذا شي واضح في ديدن الاخوان لا غرابة في ذلك.. فهل صحيح انهم لم يعرفوا أصل المشكلة ام ان طبع الكياد والمجادلة العقيمة غلب التطبع في النظر الى الحقيقة بعين صادقة وطنية مخلصة..
حفظ الله اليمن واليمنيين من كل سوء ومكروه..
والله من رواء القصد؛؛؛

اترك تعليقاً