فتنة التقسيم

شيماء الحوثي

اغلبنا يحزن عندما يرى ما يحصل في عدن ومأرب وصنعاء وغيرها من مناطق وطننا من تفرقة عنصرية قائمة على أسس المناطقية والعرقية، وجميعنا نتمنى انتهائها من كل اليمن.

قليلون فقط من يستمتعون ويسترزقون مما يحدث من تفرقة قد تؤدي إلى تقسيم البلد على أساس عرقي ومناطقي لا يُرضى اليمنيين ولا طموحهم في دولة مدنية عادلة تعامل الجميع كأسنان المشط، فكيف نستطيع التخلص من هذه الفتنة؟!

لنتمكن من القضاء على المخططات والمحاولات الخارجية التي تسعى لتقسيمنا وتفريقنا، لابد لنا من الجلوس معاً حول طاولة واحدة والخوض في حوار عميق يخرج بحلول مرضية للجميع ويرفض التقسيم العرقي المناطقي.

كثيرة هي الآيات والأحاديث والقصص والعبر التي تحثنا على الحوار والصلح والسلم ولكن ساستنا بعيدون عنها وعن تطبيقها، وكثيرة هي الأمثلة والتجارب التاريخية التي تثبت أنه مهما طالت الحروب لا نهاية لها إلا بالحوار.

لابد من الحوار السياسي الجاد الذي يسعى لإنهاء هذه الحرب التي لم نجني منها شيء سوى الخراب والدمار وفقدان الكثير من الأرواح.. فهل يا ترى سنرى حوار سياسي يمني يمني يهدف لإيقاف الحرب ومنع تقسيم البلد؟!

اترك تعليقاً