تغليب المصلحة وتجاهل المأساة

بقلم / حنان المروني
لم تلقى الأزمة الإنسانية التي سببتها الحرب في اليمن الإهتمام العالمي اللازم، ويبقى الحل هنا رهين الأطراف السياسية المشاركة في النزاع والتي رأينا أز مبلغ همها جمع أكبر عدد ممكن من المناصرين (الضحايا) وحشو عقول اليمنيين، في طرفي الصراع، بعقيدة عنصرية وإرهابية وخطاب تحريضي أنهي كل أواصر الأخوة وروابط المحبة والقربى، دون النظر إلى حالنا ومستقبلنا، وبذلك وصلت الأزمة الإنسانية والاجتماعية في اليمن إلى مرحلة منتهى في الخطورة يعيش فيها اليمن وضعاً اقتصادياً وصحياً صعباً جدا. وبالرغم من الجهود الخجولة للمنظمات الدولية إلا أنها لا تقلل من حدة الفقر المرتفعة والوضع الإنساني الصعب في اليمن ، واستمرار النزاع المسلح في اليمن أدى إلى تدهور وضع الأطفال والنساء على وجه الخصوص الذين يعيشون في بلد من أفقر دول العالم سابقاً فما بالكم في الوقت الحالي، بالإضافة إلى تدهور الأوضاع المعيشية لعامة المواطنين وتفاقم الأزمة اليمنية، ناهيك عن تخلي قيادات الصراع عن مسؤوليتهم تجاه الشعب وتجرد قلوبهم من كل معاني الرحمة والإنسانية وتعاميهم عن حال الأطفال والنساء في اليمن الذين لا حول لهم ولا قوة سوى عتاب العالم بصمتهم المهيب ونظراتهم المستغيثة التي تستنجد أطراف الصراع بسرعة الحل والرأفة بحال المستضعفين من النساء والأطفال وإخراجهم من مغبة هذه الحرب المدمرة وتتساءل متى تتحرك ضمائر المسؤولين وكل من له يدٌ طولى في هذه الحرب وتلين قلوبهم بأن يتركوا هذا الشعب يحقق احلامه في بناء نفسه ودولته الإستقلالية المدنية ليعم السلام وتنتهي الحرب ويتوقف نزيف الدماء.
(نقلا عن منظمة نسيج الإعلامية)